حكم ابنة الرجل التي ولدت بعد طلاق زوجته ثم رجوعها إليه

إذا كنت قد طلقت زوجتك بعد خلاف، ثم بقيت في بيت أبيها لمدة ستة أشهر أو أكثر، وأنت تتحدث معها هاتفياً لفض الخلاف، ولكنك غير متأكد مما إذا كنت قد رجعتها

إذا كنت قد طلقت زوجتك بعد خلاف، ثم بقيت في بيت أبيها لمدة ستة أشهر أو أكثر، وأنت تتحدث معها هاتفياً لفض الخلاف، ولكنك غير متأكد مما إذا كنت قد رجعتها خلال فترة العدة أم لا، ثم أرجعتها إلى بيتك بعد فترة طويلة من انتهاء العدة، رزقتما ببنت، الآن أنت في حيرة بشأن هذه المسألة، خاصة بعد وفاة زوجتك.

في هذه الحالة، وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن البنت منسوبة إليك شرعاً. وذلك لأن الأصل في الأنساب هو النسب، ولا يمكن نفي نسب الطفل إلا باللعان. وفي حالتك، حيث أنك أرجعت زوجتك إلى بيتك بعد انتهاء العدة، فإن البنت تعتبر منسوبة إليك، لأنها ناشئة من وطء تعتقدان جوازه.

ومع ذلك، إذا كنت غير متأكد مما إذا كنت قد رجعت زوجتك خلال فترة العدة أم لا، فإن الأصل هو عدم الرجعة. وفي هذه الحالة، كان عليك أن تعقد عليها عقداً جديداً لأنها بانت منك. ولكن بما أنك أرجعتها إلى بيتك بعد انتهاء العدة، فإن البنت تعتبر منسوبة إليك.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنتما تجهلان ما إذا كانت الرجعة قد حدثت أم لا، فإننا نرجو ألا يكون هناك إثم عليكما، لقوله تعالى: "وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما" (الأحزاب:5).

وفي النهاية، البنت منسوبة إليك شرعاً، ولا يمكن نفي نسبها عنك إلا باللعان. لذلك، يجب عليك أن تلتزم بحقوقها الشرعية وأن تعاملها كابنتك الشرعية.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer