الشامات هي نموّات غير سرطانية تتكون عادةً عند تقاطع الخلايا الملونة للجلد، مما يؤدي إلى ظهور مناطق داكنة اللون على سطح الجسم. يمكن للشخص أن يولد بشامة واحدة أو أكثر، وهناك حالات قد تظهر فيها شامات جديدة مع مرور الزمن. هذه الظاهرة تُعرف باسم "ظهور الشامات فجأة"، وهي موضوع حديث هذا المقال.
فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية لظهور الشامات الجديدة:
- تغيرات هرمونية: الهرمونات تلعب دوراً هاماً في تنظيم عملية تكوين الميلانين، وهو الصبغة المسؤولة عن لون البشرة والشامات. خلال الفترات التي تشهد تغييرات هرمونية كبيرة مثل فترة المراهقة، الحمل، أو انقطاع الطمث، قد يحدث زيادة في إنتاج الميلانين وبالتالي ظهور شامات جديدة.
- التعرض لأشعة الشمس: الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس يمكن أن تحفز خلايا الجلد المنتجة للميلانين لإنتاج المزيد من الميلانين، ما يؤدي إلى ظهور شامات جديدة أو توسيع موجود منها بالفعل. لذلك، فإن الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً تحت أشعة الشمس هم الأكثر عرضة لهذه الحالة.
- الضغط النفسي والإجهاد: الدراسات الحديثة ربطت بين الإصابة بالاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق، وبين زيادة خطر ظهور الشامات الجديدة. يبدو أن الضغط النفسي له تأثير مباشر على الجهاز المناعي والجهاز الغدد الصماء، وهذا بدوره قد يساهم في اضطراب مستويات الهورمونات وتغير خصائص الجلد بما فيه appearance of new moles.
- الوراثة: يلعب الجينات دور مهم أيضاً فيما يتعلق بمعدل وموقع الشامات لدى الأفراد. إذا كانت هناك تاريخ عائلي للإصابة بالشامات بكثرة أو مواقع غريبة للجسم، فالاحتمالية أعلى بأن يرث الفرد نفس التركيبة الجينية والتي تؤثر بالتالي على بروز الشامات لديه لاحقاً.
تجدر الإشارة هنا أنه بينما العديد من الشامات طبيعية وغير ضارة، إلا أنها يجب مراقبتها واستشعار أي تغيير محتمل عليها كتغيير الحجم أو اللون أو الشعور بالألم أو نزيف الدم بدون سبب معروف. وفي حال ملاحظة أحد تلك العلامات التحذيرية ينصح باستشارة الطبيب المتخصص في أمراض جلدية لتحديد خطورة الوضع واتخاذ التدابير اللازمة إن اقتضى الأمر ذلك.
أتمنى أن يكون النص المعاد صياغته يحقق متطلباتك!