تعتبر مرحلة المراهقة فترة انتقالية حاسمة في حياة الفرد، تبدأ عادةً مع بداية البلوغ وتستمر حتى حوالي العشرينيات من العمر. هذه الفترة مليئة بالتغيرات الجسدية والعاطفية والعقلية الشديدة التي تؤثر بشكل كبير على شخصية الشخص وسلوكياته. قد يختلف تحديد نهاية سن المراهقة بناءً على عوامل متعددة مثل البيئة الاجتماعية والثقافية والتطور الفردي.
في الغالب، تعتبر نهاية سن المراهقة عندما يصل الشخص إلى مرحلة النضج النفسي والجسدي الكامل تقريبًا. هذا يمكن أن يحدث عند بلوغه ما بين 18 إلى 24 عاماً حسب الدراسات النفسية. ومع ذلك، فإن الاستقلال الاقتصادي واختيار الوظيفة والحياة الشخصية بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ القرارات المستقلة جميعها مؤشرات هامة أيضاً لتحديد وقت انتهاء تلك المرحلة الحساسة.
من الناحية التشريعية، يتم تعريف سن الرشد غالباً بأنها 18 سنة في معظم الدول حول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا. وهذا يعني قانونياً أنه بمجرد الوصول لهذه السن، يحصل الشخص على حقوق وواجبات كاملة كمواطن بالغ، مما يشير ضمنياً لانتهاء سن المراهقة.
غير أنها من منظور التنمية البشرية والنفسية، قد تستمر بعض جوانب "المراهقة" حتى عمر الـ٢٥ عاماً لدى البعض بسبب استمرار عملية التعلم والتكيف الاجتماعي والمشاركة الحقيقية في الحياة اليومية بطرق أكثر نضوجا واستقلالية. لذلك، ليس هناك خط واضح ومحدد لنهاية المراهقة؛ بل إنها رحلة طويلة ومتنوعة تمر بها كل شخص وفقاً لتجاربه الخاصة وتوقيتاته الزمنية المختلفة.
وفي النهاية، يبقى الأمر مرتبطاً بتقدير الذات والقدرة على إدارة حياتنا والتعامل مع تحديات العالم الخارجي بنوع من المسؤولية والاستقلالية - وذلك هو المعيار الأنسب لإعلان مغادرة مرحلة المراهقة رسمياً.