قد يشعر بعض الأشخاص بانخفاض مفاجئ في مستويات الضغط الدموي بعد الانتهاء من وجبة طعام ثقيلة. هذا الظاهرة، المعروفة أيضًا باسم "الشقيقة الغذائية"، يمكن أن تكون نتيجة لعدد من العوامل المختلفة. أولاً وأبرزها هو ارتفاع مستوى هرمون الانسولين في الجسم كرد فعل لتناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات. يعمل الانسولين على خفض نسبة السكر في الدم، مما يؤدي بدوره إلى توسيع الأوعية الدموية وبالتالي خفض الضغط.
بالإضافة إلى ذلك، قد تلعب الدهون والسعرات الحرارية الزائدة دورًا مهمًا في هذه العملية. عندما يتم استهلاك الكثير من الطاقة خلال الوجبة الواحدة، يقوم الجسم بتوزيع التركيز بشكل كبير نحو عملية الهضم. هذا النشاط المتزايد للهضم يستنزف مؤقتا الدورة الدموية المركزية، بما فيها تلك التي تزود القلب والدماغ بالدم والأكسجين اللازمين للوظائف الفسيولوجية الطبيعية.
من المهم ملاحظة أن معظم حالات انخفاض الضغط البسيطة بعد الأكل ليست ذات أهمية صحية كبيرة وهي عادة ما تعود إلى معدلات طبيعية سريعاً. ومع ذلك، بالنسبة للأفراد الذين يعانون بالفعل من مشاكل صحية مرتبطة بالضغط مثل مرض السكري أو أمراض القلب، فإن مراقبة التغييرات في الضغط بعد الوجبات قد يكون ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة.
في حالة الشعور المستمر أو الشديد لانخفاض الضغط بعد الأكل، ينصح باستشارة محترف الرعاية الصحية لمناقشة السبب المحتمل والتوصية بممارسات غذائية أكثر توازنًا واحترافًا طبيا إذا لزم الأمر.