تعتبر سلامة وصحة الطفل منذ لحظة الحمل أمر بالغ الأهمية لكل أم متوقعة. أحد أكثر المواضيع حساسية وطرحا على نطاق واسع هو كيفية التأكد بشكل مؤكد من وجود الحياة داخل الرحم. هناك عدة طرق يمكن للأطباء الاستناد إليها لتأكيد هذه الحقيقة.

في البداية، بعد تأكيد الحمل عبر اختبار الدم أو اختبار البول، تبدأ الأم عادةً بزيارات منتظمة إلى طبيبها النسائي. خلال أول زيارة للطبيب، يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية "سونار". هذا الفحص غير الجراحي والآمن يوفر صورة واضحة لنمو وتطور الجنين. حتى لو كانت الصورة الأولى ضبابية بعض الشيء بسبب حجم الجنين الصغير، فإن الطبيب سوف يستطيع رؤية نبضات القلب التي تعتبر دليلا قاطعا للحياة. بمجرد اكتشاف نبضات القلب، غالباً ما يُشار إلى ذلك كـ "علامة الحياة" أو "خط الحياة"، وهو دليل واضح على وجود جنين حى ونشيط.

بالإضافة إلى الموجات فوق الصوتية، قد يطلب الطبيب أيضًا المزيد من الاختبارات مثل التحليل الخلوي المشيمي (CVS) أو اختبار ورم القناة الصفراوية الأولي (AFP). توفر هذه الاختبارات معلومات إضافية حول حالة الجنين الصحية العامة ويمكن أن تكشف عن أي تشوهات محتملة مبكرًا بما يكفي للسماح بالإجراء المناسب.

في نهاية المطاف، كل حمل مختلف ويجب معاملة كل حالة فردياً. لذلك، ينصح بتلقي الرعاية الطبية الشاملة والمستمرة أثناء فترة الحمل لمراقبة نمو الجنين واستقرار حالته الصحة بشكل دوري وسليم.