سيلان الأنف، والذي يعرف أيضًا بالأنفية الزائدة، هو حالة شائعة تحدث نتيجة لرد فعل الجهاز المناعي للجسم تجاه مسبب معين. يمكن أن يحدث هذا بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بعضها طبيعياً وبعضها الآخر قد يحتاج إلى رعاية طبية. دعونا نستعرض هذه الأسباب بشكل أكثر تفصيلاً.
الأسباب الطبيعية لسيلان الأنف غالباً ما ترتبط بالإجهاد البدني أو البيئة المحيطة بنا. التعرض للبرد أو الحرارة القاسية، الهواء الجاف أو الرطب جداً، أو حتى التغيرات المفاجئة في الضغط الجوي أثناء الرحلات الجوية، كل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى سيلان الأنف. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأشخاص يواجهون ردود فعل حساسة تجاه الروائح القوية أو الغبار أو الدخان.
في حالات أخرى، قد يكون سيلان الأنف علامة على وجود عدوى مثل البرد أو الأنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية. الفيروسات والبكتيريا التي تتسبب في هذه الأمراض تحفز الجسم لإطلاق المخاط كجزء من عملية مقاومتها. كما يمكن لأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وأحياناً سرطان الرئة، أن تؤدي أيضاً إلى زيادة الإنتاج mucusy في الأنف.
بالإضافة إلى المشاكل الصحية، هناك العديد من الحالات غير المرتبطة مباشرة بسيلان الأنف ولكنها قد تساهم فيه. مثلاً، الاستخدام المتكرر للأدوية المضادة للاحتقان يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف باسم "تأثير الارتداد"، مما يتسبب في زيادة الإفراز mucousy عندما يتم إيقاف الدواء. كذلك، التدخين والإفراط في استهلاك الكحول يمكن أن يضر بطبقة الشعر الموجودة داخل تجويف الأنف ويقلل من قدرته على ترشيح المواد المثيرة للحساسية والمواد المحفزة للمخاط.
بالنسبة للعلاج، فإن الخطوة الأولى هي تحديد السبب الأساسي لسيلان الأنف. إذا كان الأمر مرتبطا بحالة صحية قابلة للعلاج، فعليك زيارة الطبيب لتلقى التشخيص المناسب والعلاجات اللازمة. بالنسبة للأسباب الطبيعية وغير المرضية، قد يساعد استخدام محتويات الترطيب المنزلية وشرب الكثير من المياه والنوم جيدا وتجنب المهيجات المعروفة.
تذكر دائما أنه إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن شدة أو طول عمر الأعراض الخاصة بك، فمن الأفضل الحصول على رأي طبي احترافي قبل بدء العلاج المنزلي.
