في نهاية الشهر الثامن من الحمل، يبلغ طول الجنين حوالي 38-43 سم، ويزن ما يقارب 1.8-2.0 كغم. خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يستمر وزن الجنين في الزيادة، حيث يكتسب حوالي 28 غم إضافيًا يوميًا. في هذا الوقت، يصبح الجنين أكثر استعدادًا للولادة، حيث تعمل رئتاه بشكل جيد، وتكون حواسه قوية، مما يسمح له بالنوم العميق، وفتح عينيه، وتتبع مصدر الضوء.
في الأسبوع الرابع والثلاثين، يبلغ طول الجنين حوالي 44.5 سم، ويزن ما يقارب 2.3-2.5 كغم. هذه الزيادة في الوزن ناتجة عن تكوين الدهون تحت الجلد، مما يساعد الجنين على تنظيم درجة حرارة جسمه بعد الولادة. رغم أن الرئتين تعملان بشكل جيد، إلا أن الجهاز العصبي لا يزال تحت التطور، ولكن الجنين قادر على العيش في العالم الخارجي.
بحلول الأسبوع الخامس والثلاثين، يزن الجنين حوالي 2.4 كغم، أي ما يقارب وزن البطيخة. طوله يصل إلى حوالي 46.2 سم. خلال هذه المرحلة، يمكن للأم الشعور بحركات طفلها وتحديد موقعه بناءً على النتوءات والتعرجات على بطنها. يتقلص الرحم تدريجيًا، ويقل السائل الأمينوسي استعدادًا للولادة.
في نهاية الشهر الثامن، يكون الجنين قد اكتسب الكثير من الاستعدادات للولادة، حيث تكون حواسه قوية، ووزن جسمه مناسبًا للخروج إلى العالم الخارجي. ومع ذلك، يفضل الأطباء عادةً بقاء الجنين داخل الرحم حتى يتم الحمل الكامل لمدة 38-40 أسبوعًا.