عنوان: إدارة التهاب عين الطفل: فهم الأعراض والعلاجات

التهاب عين الطفل، والمعروف طبياً باسم التهاب الملتحمة، هو حالة شائعة بين الأطفال قد تحدث نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل. هذا النوع من الالتهاب يمكن أن

التهاب عين الطفل، والمعروف طبياً باسم التهاب الملتحمة، هو حالة شائعة بين الأطفال قد تحدث نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل. هذا النوع من الالتهاب يمكن أن يؤثر على الغشاء الواقي الخارجي للعين، وهو المنطقة البيضاء حول القزحية. أحد أهم مؤشرات هذه الحالة هي الاحمرار الشديد في العين، والذي يحدث عندما تتورم الأوعية الدموية داخل الملتحمة.

الأسباب الرئيسية لتطور التهاب عين الطفل تشمل العدوى البكتيرية أو الفطرية، التحسس، وأحياناً عدم اكتمال قناة الدمع لدى الأطفال حديثي الولادة. إذا ترك بدون علاج، خاصة بالنسبة للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، فقد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة. ولذلك، يتم تقديم المضادات الحيوية الوقائية كقطرات أو مرهم للعين مباشرة بعد الولادة لتجنب انتقال الالتهاب عبر الأمهات اللواتي قد يعانين من أمراض منتقلة جنسياً.

تشمل الأعراض المختلفة للتلفح حسب السبب:

  1. التهاب بكتيري: يشعر الطفل بالاحمرار، الحكة، والألم في العين، بالإضافة إلى إفرازات صفراء أو خضراء اللون غالبًا ما تبدو أكثر بروزاً في الصباح.
  1. التهاب فيروسي: يتميز بازدياد احمرار العين والتورم والدمع والحساسية تجاه الضوء، والتي يمكن أن تصيب عين واحدة فقط.
  1. التهاب ناجم عن الحساسية: تتميز بنفس علامات الاحمرار والحكة والكثير من الدموع، لكنها عادة ما تؤثر على كلتا العينين.
  1. التهاب ناجم عن مواد كيميائية: يعقب التعرض للمياه الكلورية غالباً، ويظهر بتفاعل العيون مع زيادة احمرارها ودمعها.
  1. التهاب ناجم عن حالات مناعية: قد ينجم عن أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة كاواساكي وغيرها من الحالات المرضية المتعلقة بجهاز المناعة.

بالنسبة للعلاج، فإن معظم حالات الالتهاب الناجمة عن الفيروسات لا تستوجب العلاج الدوائي بينما تلك المرتبطة بالبكتيريا تستجيب جيداً للمضادات الحيوية المحلية مثل القطرات أو المرهم الخاص بالعين ولكنه قد يكون تحدياً لإدارته مع طفل صغير لكن يمكن تحقيق ذلك بوضع قطرة في زاوية العين الداخلية وإغلاق الجفن حتى فتحه مرة أخرى مما يساعد القطرة لدخول العين. إذا ظل الأمر غير ممكن، فمن المستحسن الرجوع إلى الطبيب لاستخدام المرهم بدلاً منه. أما فيما يتعلق بحالات الحساسية، فسيتم وصف أدوية مضادة للحساسيات سواء كانت عبارة عن حبوب أو قطرات لعلاج الحالة بالإضافة إلى مسكنات للألم مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين كما ذكرت سابقاً.

بشكل عام، من الضروري مراقبة صحة طفلك والاستعانة بطبيب متخصص عند ملاحظة أي تغيير غير طبيعي في سلوك طفله أو نشاطاته اليومية المعتادة بما فيها نظراته واستجاباتها لحركات الرأس والنظر وكذلك لون العيون ورد فعل عليهم للإضاءة الخارجية والمكان المحيط بها بشكل مباشر وغير مباشر أيضاً.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات