التهاب الحلق البكتيري هو حالة صحية ناجمة عن عدوى بكتيرية تحمل اسم "البكتيريا العنقودية"، والتي يمكن أن ينقلها الشخص المصاب عبر سعاله أو عطسه. هذا النوع من الالتهابات قد يؤثر على جميع الفئات العمرية لكنه أكثر شيوعاً لدى الأطفال بين سن الخامسة والخمس عشرة. تبدأ الأعراض غالباً خلال فترة تترواح بين يومين وخمسة أيام منذ التعرض للعدوى. تشمل هذه الأعراض ارتفاع درجات الحرارة، الشعور بالقشعريرة، صعوبة بلع الطعام، الصداع، الإرهاق العام وفقدان الشهية. بالإضافة لذلك، قد يشكو البعض أيضاً من آلام في المعدة.
يمكن إدارة هذا الالتهاب باستخدام مجموعة متنوعة من العلاجات. أولاً، تعتبر المسكنات غير الوصفية كالأيبوبروفين والإيبوبروفين مفيدة لتخفيف الألم والحمى. ثانياً، يوصى بتناول المضادات الحيوية الفموية تحت إرشاد طبي. تعمل هذه الأدوية بشكل فعال عندما تؤخذ خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، مما يساعد ليس فقط في تخفيف شدة الأعراض ولكن أيضا في الحد من فرصة نقل العدوى لمن حولك ومنع المزيد من المشاكل الصحية المرتبطة بها.
بالإضافة للعلاجات الطبية، هناك أيضًا خيارات منزلية فعالة. شرب الكثير من السوائل سيسهل عملية البلع ويقي من الجفاف. كذلك فإن اختيار طعام لين كالبطاطا المهروسة، الفاكهة الناعمة والبيض سيكون أقل تهيجًا للحلق. الغرغرة بالمياه المالحة الدافئة لها فوائد كبيرة أيضًا. أخيرا وليس آخرا، الحصول على قسط كافي من الراحة أمر حيوي أثناء تعافيك.
إذا ترك العلاج بدون اهتمام، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة بما فيها التهاب الجيوب الأنفية وانتشار العدوى داخل الجسم والجلد والأذن وقد يصل الأمر لحالات أكثر جدية مثل الحمى القرمزية وحمى الروماتزم وحتى التهاب القصبة الهوائية. لذا، إذا شعرت بأن لديك أعراض مشابهة لأعراض التهاب الحلق البكتيري، استشر محترف الرعاية الصحية فورًا لتجنب هذه النتائج الضارة.