تحليل فيريتين هو اختبار دم يستخدم قياس تركيز بروتين يعرف باسم "الفيريتين" داخل الخلايا الدموية. هذا الاختبار مهم جداً لأنه يساعد في تحديد مستوى الحديد المخزن في جسم الإنسان. يمكن لهذا التحليل اكتشاف مجموعة متنوعة من الحالات الصحية المتعلقة بمستويات الحديد، بما في ذلك زيادة تخزين الحديد والعكس - انخفاض مخزونات الحديد مما يؤدي غالبًا إلى فقر الدم الناجم عنه. وفي بعض الحالات، يعتبر الفيريتين مؤشرًا حيويًا لأمراض مثل متلازمة تململ الساقين ومشاكل إنتاج كريات الدم الحمراء.
لتحقيق الدقة القصوى عند القيام بهذا التحليل, ينصح بتقديم العينة الأولى من اليوم وبأمعاء فارغة تماماً بعد فترة وجيزة من الاستيقاظ. وذلك لأن النظام الغذائي وعادات الشرب يمكن أن تؤثر بشكل كبير على شدة نتيجة الفحص. عادةً, يتم تأدية هذه العملية عبر سحب عينة صغيرة من الدم من الوريد.
يهدف تحليل الفيريتين أساسًا إلى تحقيق عدة أغراض طبية رئيسية: تشخيص الأمراض ذات الصلة بموقع ومعرفة المزيد حول مخزون الحديد الخاص بك، بالإضافة لقراءة دقيقة لمستويات الهيموجلوبين وكيفية تأثيرها على تعداد كريات الدم الحمراء لديك. علاوة على ذلك، فإن هذا النوع من الاختبارات مفيدة أيضًا للتوصيف الجيني لجين بروتين هيموكروماتويسيس البشري والذي يعد علامة للأمراض الوراثية المرتبطة بحفظ الحديد غير الصحيح.
بالنظر إلى النطاق الطبيعي لنتائج الفحص والتي تتراوح بين 20 إلى 200 نانوجرام/مل بالنسبة للإناث، وبين 50 إلى 200 نانوجرام/مل بالنسبة للذكور، يشير الانخفاض تحت الحد الطبيعي غالبًا لنقص حاد بالحديد وقد يعزز احتمالية مواجهة مشاكل صحية كالأنيميا الناتجة عنه. بالموازاة مع ذلك، ترتفع نسبته فوق الحدود المعتادة ربما تدل على وجود اختلال وظيفي مرتبط بالتراكيز الزائدة للحديد ضمن الجسم واستراتيجيات التعامل معه كنظام الامتصاص والمعالجة والتخلص منه في النهاية، وهو الأمر المرتبط ارتباط وثيق بمجموعة مختلفة من الظروف والأمراض المعقدة كتلك الخاصة بامراض ترسب الاجسام الملونة الدموية المعدنية المختلفة عن تلك الاعتيادية لدى البشر ("Hemochromatosis").