الزواج النبويّ المبكر: تفاصيل زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها

تُعد قصة زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم بربة الأعمال الغنية والخيرة خديجة بنت خويلد من أكثر القصص شهرة وروعة في تاريخ الإسلام. كانت هذه الرابطة ال

تُعد قصة زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم بربة الأعمال الغنية والخيرة خديجة بنت خويلد من أكثر القصص شهرة وروعة في تاريخ الإسلام. كانت هذه الرابطة الزوجية بداية مرحلة جديدة لنبي الرحمة، وتأسيساً لقصة حب فريدة ومثالية استمرت لعقدين من الزمن حتى رحلت عنه زوجته الأولى إلى دار الخلد. لكن ما يثير الفضول حقاً هو السن التي كان فيها النبي حين عقد قرانه عليها.

وفقاً لما ورد في مصادر التاريخ الإسلامي، ولد نبي المسلمين حوالي عام 571 ميلادياً، بينما وُلدت خديجة قبله بنحو عشر سنوات تقريباً، وبالتحديد نحو العام 615 قبل الميلاد حسب بعض الروايات. وعندما تقدم لها النبي وهو شاب طموح ويبلغ ثلاثاً وعشرين سنة فقط، لم تكن معروفة بسهادة العمر إذ عاشت حياة نشطة ومتنوعة جعلتها تجاوز الثلاثين عند زواجهما. وفي هذا السياق، تُعتبر خطوة الارتباط بالنبي محمد تقدماً كبيراً لخديجة، فكان اختياراً حكيماً يعكس ثقتها بمستقبله الرنان والإنسان العظيم المتواجد داخله.

إن هذه التفاصيل توضح مدى أهمية الدور الذي لعبته خديجة ليس فقط كمؤازرة لكن أيضاً كمستشارة وداعمة للنبي خلال فترة الدعوة الإسلامية الصعبة والمليئة بالتحديات. إن عمق الحب والتقدير بينهما واضحٌ حتى بعد وفاة خديجة ظلَّ رسول الله يشيد بها وبصفاتها الحميدة مؤكدًا مكانتها الخاصة لديه.

ختاماً فإن معرفتنا بتلك الحقائق حول سن نبينا الكريم وقت زواجه وخديجة تكشف لنا مزيداً من الجوانب الإنسانية والشخصية لهذه الشخصية المجيدة والتي تعد رمزاً للقيم الأخلاقية والعاطفية العالية في الدين الإسلامي الحنيف.


عاشق العلم

18896 Blog Postagens

Comentários