الحمد لله الذي جعل الزواج من أعظم النعم التي أنعم بها على عباده، وهو باب من أبواب الرزق والبركة. وفي هذا المقال، سنستعرض دعاء الاستخارة في الزواج، وكيفية تطبيقه وفقًا للشرع الإسلامي.
دعاء الاستخارة هو دعاء مشروع في الإسلام، يستخدمه المسلمون عند الهم بأمر من الأمور المباحة، لطلب التوجيه والهداية من الله تعالى. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا هم أحدكم بالأمر فليستخر". رواه البخاري ومسلم.
في سياق الزواج، يمكن للمسلم أن يستخدم دعاء الاستخارة عند الهم بأمر الزواج، سواء كان ذلك في اختيار شريك الحياة أو في قبول عرض زواج. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الاستخارة لا تشرع في أصل المندوب، بل في حالة التعارض بين خيارين أو أكثر.
دعاء الاستخارة للزواج هو كما يلي:
"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ذكر اسم الشخص أو وصفه) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به."
بعد أداء دعاء الاستخارة، ينبغي على المسلم أن يتوكل على الله ويترك الأمور تسير وفق مشيئة الله. وقد ورد في الحديث الشريف: "فإن الله عز وجل إذا قضى أمرا أحب إلى عبده أن يرضى". رواه مسلم.
في الختام، دعاء الاستخارة في الزواج هو وسيلة لتفويض العبد ربه في اختيار الأصلح له في دينه ودنياه. ومن خلال اتباع الخطوات الشرعية والاستعانة بالله تعالى، يمكن للمسلم أن يجد الهداية والراحة في قراره بشأن الزواج.