فضل سورة الجن: رحمة الله وهداية الجن للإيمان

سورة الجن، وهي سورة مكية حسب القول العام، نزلت بمكة كما روى ابن عباس وغيره. تبدأ السورة بقوله تعالى: "قل أُوحِيَ إليَّ أنَّهُ استمعَ نفرٌ من الجن فَقا

سورة الجن، وهي سورة مكية حسب القول العام، نزلت بمكة كما روى ابن عباس وغيره. تبدأ السورة بقوله تعالى: "قل أُوحِيَ إليَّ أنَّهُ استمعَ نفرٌ من الجن فَقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً". هذه الآيات تحمل في طياتها قصة استماع الجن للقرآن الكريم و إيمانهم به.

يخبرنا القرآن الكريم أن مجموعة من الجن استمعت إلى القرآن الكريم، و لما سمعوه قالوا: "إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً". هذا الإيمان جاء نتيجة لسماعهم للقرآن، الذي يعتبر هدىً ورشاداً.

ثم يوضح الجن في سورة الجن أنهم كانوا يعتقدون أن البشر والجن لن يقولوا كذباً على الله، ولكنهم الآن قد رأوا الحق في القرآن الكريم. كما يشيرون إلى أن بعض البشر كانوا يستعينون بالجن، مما زادهم رهقاً.

وتؤكد سورة الجن على إيمان الجن بالله ورسوله، حيث يقولون: "وأنَّا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قِدداً". هذا يدل على وجود الخير والشر بين الجن، كما هو الحال بين البشر.

وفي نهاية السورة، يؤكد الجن على إيمانهم بالله وعدم خوفهم من البخس أو الرهق، وذلك بسبب إيمانهم بربهم. كما يذكرون أنهم لم يعجزوا الله في الأرض ولم يستطيعوا الهرب منه.

إن فضل سورة الجن يكمن في أنها تظهر رحمة الله الواسعة التي تشمل الجن والإنس، وتبين كيف يمكن للقرآن الكريم أن يكون سبباً في هداية الناس جميعاً.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer