الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يعد الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم قادر عليه مرة واحدة في العمر. وللحاج عند ذهابه إلى مكة المكرمة أدعية مستحبة وآداب شرعية يجب مراعاتها. فقد روى سعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر أنه كان يقول للحاج إذا قدم: "تقبّل الله سعيك وأعظم أجرك وأخلف نفقتك". كما ذهب الشافعية إلى أن من المستحب أن يقال للحاج أو المعتمر: "تقبّل الله حجك أو عمرتك وغفر ذنبك وأخلف عليك نفقتك".
ومن الآداب الشرعية التي يجب على الحاج مراعاتها عند ذهابه إلى مكة المكرمة:
- التوبة والاستغفار: يجب على الحاج أن يتوب إلى الله من جميع الذنوب والمعاصي قبل الحج، وأن يستغفر الله عز وجل.
- النية الصادقة: يجب أن تكون نية الحاج خالصة لوجه الله تعالى، وأن يكون هدفه من الحج هو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
- الاستعداد النفسي والجسدي: يجب على الحاج أن يستعد نفسيًا وجسديًا للحج، وأن يتجنب المعاصي والذنوب التي قد تؤثر على قبول حجته.
- الالتزام بالآداب الشرعية: يجب على الحاج أن يلتزم بالآداب الشرعية أثناء الحج، مثل الطهارة والوضوء، والالتزام بالصلاة في مواقيتها، وتجنب المحرمات مثل الغيبة والنميمة.
- الدعاء: يجب على الحاج أن يدعو الله تعالى بأن يقبل منه حجته، وأن يغفر له ذنوبه، وأن يرزقه الفوز بالجنة.
وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لأداء فريضة الحج بأفضل حال، وأن يجعلنا من المقبولين عنده. آمين.