التقوى في القرآن الكريم هي مفهوم أساسي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإيمان والعبادة. وفقًا للقرآن الكريم، التقوى هي جعل النفس في وقاية مما يخاف، وحفظها عما يؤذيها ويضرها. وفي الشرع، هي حفظ النفس عما يؤثم، وذلك بترك المحظور. وقد وردت كلمة "التقوى" في القرآن الكريم (٢٥٨ مرة)، منها (٧٠ مرة) بصيغة الأمر بها من الله تعالى لعباده.
في القرآن الكريم، التقوى لها عدة معاني، منها الخوف والخشية، والعبادة، وترك المعصية، والتوحيد، والإخلاص. ففي قوله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم"، يُوجه الله نداءً إلى المؤمنين، مما يدل على فضيلة الإيمان وأهمية التقوى لأهل الإيمان.
التقوى في القرآن الكريم هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، بفعل كل مأمور به وترك كل منهي عنه حسب الطاقة. وهي أيضًا اجتناب كل ما فيه ضرر، وهو المعصية، والفضول. وقد ورد في القرآن الكريم أن المتقين هم الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويمحقون مما رزقناهم ينفقون، وهم الذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون.
التقوى في القرآن الكريم هي أيضًا المحافظة على آداب الشريعة ومجانبة كل ما يبعد المرء عن الله تعالى. وهي ترك حظوظ النفس ومباينة الهوى. وقد ورد في القرآن الكريم أن المتقين هم الذين يوفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرون في البأساء والضراء وحين البأس، وهم الذين ينفقون في السر والضراء والكظمين الغيظ والعافين عن الناس.
في الختام، التقوى في القرآن الكريم هي مفهوم شامل يرتبط بالإيمان والعبادة والامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه. وهي طريق الفلاح والفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب.
