إن دور الآباء في المجتمع ليس مجرد سلطة تنفيذية وإنما هو موضع ثقل هائل من المسؤوليات الروحية والأخلاقية والدينية أيضًا. ففي تعاليم الإسلام، الحقوق الواجب توافرها للأطفال تشكل جزءًا أساسيًا من نظام القيم. إليك تفاصيل هذه الحقوق وكيف يمكن تحقيقها بشكل فعال.

1. اختيار الأم: تبدأ الرحلة نحو رعاية الطفل عندما ينظر الأبوان إلى المستقبل ويتبادلان العهد على تبني سعادة ونماء الأطفال الذين سيصبحون لعائلتهم يوماً ما. هنا، يتم التشديد على ضرورة أن تكون الخاطبة ذات خلق ودين لأن هؤلاء الأفراد هم الجنود الأكثر تأهيلا للعناية بالأجيال الجديدة وتعليمها قواعد الحياة الأخلاقية والسلوك المثالي.

1. الدعاء أثناء الزواج: يعد الدعاء والاستعداد النفسي والجسدي المناسبين خطوات حاسمة أخرى قبل الانجاب. يشجع القرآن الكريم المسلمين بدعوة الله وشرح نواياهم خلال مثل هذه المواقف الخاصة. وهذا يسهم في خلق بيئة حميمة ومباركة للحياة المستقبلية المشتركة للأزواج وعائلاتهم الصغيرة المتنامية.

1. الحنان عقب الميلاد: بمجرد قدوم طفل جديد لحياة الاسرة، هناك عدة إجراءات تقليدية لها أهميتها الدينية والروحية العميقة تستحق التنفيذ. أول تلك الأعمال هي شكر الرب على نعمته بالنعمة الجديدة عبر قول "الحمدلله". بالإضافة لذلك، تعتبر عملية اذاعة الصوت بالقرب من أذن المولود الأيمن(حيث تسمع فيه أحسن) طريقة لإدخاله عالم البشر بصوت مقدس مثل التكبير او الشهادتين. وكذلك تحنيك الفم بالحنة المقدسة (مثل قطع تمر مضغ وهضم قليلا). كذلك، اسم الطفل له دور مفصلي حيث أنه سيتبع الشخص مدى حياته لذا يجب ان يكون محترما وغير مسيئة. كما يؤكد الصحابة رضوان الله عليهم اهمية الاحتفال بالعقيقة كوسيلة للتعبير عن الامتنان والثناء لله عز وجل. أخيرا وليس آخرا ، فإن ختان الشباب أمر واجب حسب مذهب اهل السنة والجماعة تكريسا لسيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .

1. فن التربية الناجح: ولكن يبقى الشيء الأعظم الذي يمكن تقديمَه للطفل هو توجيهاته تربوية صحية مستدامة تقوم بنمو شخصيته الطبيعية وتحقيق أهدافه وطاقاته بطريقة تؤثر ايجابيّا عليه وعلى مجتمعه أيضا! إن المسار الصحيح لعملية التعليم يستلزم حضور آباء صالحين يقودون طريق التقوى والتقرب الى الله عبر اصلاح الذات ومعرفة الذات جيدا بما فيها نقاط ضعفها وقواها وغرس هذه الأمور لدى الاطفال منذ سن مبكرة جدا خاصة ضمن اطمار دائرية اجتماعية متكاملة تشعر الجميع بالالفة والاحترام وبالتالي تمكن جميع افرادالعائلة من تطوير مواهبهم الشخصية وصقل مهارتها وفق رؤیة مشترکة ومتوازنة تخلو من التعصب المقيد للقیم واحتكار الاعراف المحلية تزامنا مع احترام مختلف الثقافات الاخرى العالمية المختلفة عنها والتي تعد مصدر غنى وفائدة للإنسانية جمعاء .

1. نصائح عامة لتنمية العلاقات الصحية بين أبوين وابنهم الوحيد: كثيرا ما تتغير احتياجات الاولاد طبقا لمراحل عمرينة مما يعني وجود حاجة ملحة للاستجابة لهذه الاحتياجات المتجددة باستمرار وبتفاعل ابداعي ممتاز لبناء علاقة وثيقة قائمة أساساتها الحب والخوف الحقيقي من مخاطر الدنيا وضلال طرق الضلال المهلكة ! فالصداقة الوثيقة الغنية بالسعادة تساند بكل قوة قلب ابنكما المنفرد فتجعل لديه القدرة اليومية للسیرعلى نهج مستقيم وسط زوابع الحياة وظروف تغير الأحوال المفاجأة. بناءذاك الأساس المبكر سوف يساعد طفلتكم العزيز حين يكبر سواء داخل منزلكم او خارجه ليصبح فرد مسئول قادر على تحمل مصاعب الحياه بروح معنوية عالية نحو هدف نبيل واحد فقط : خدمة نفسه اولا ثم اسرته وبعد ذالك بلده وكل الإنسانيه بلا استثناء .