زكاة الفطر هي فريضة فرضها الله تعالى على المسلمين، وهي من شعائر الإسلام التي تعكس التكافل الاجتماعي والرحمة بين أفراد المجتمع. تُعتبر زكاة الفطر واجباً دينياً، حيث أوجبها الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ" (البقرة: 43). كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن ابن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على كل حر، أو عبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير من المسلمين" (رواه البخاري ومسلم).
تُعتبر زكاة الفطر وسيلة لتطهير النفس من الشوائب والذنوب، وتطهير الصيام من اللغو والرفث. كما أنها وسيلة لتقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء، مما يعزز التكافل الاجتماعي ويقوي الروابط بين أفراد المجتمع.
تُخرج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، وهي صاع من غالب قوت البلد، سواء كان تمرًا أو شعيرًا أو غيرهما. يُفضل أن تكون من غالب قوت البلد، ولكن إذا لم يكن متاحًا، يمكن إخراج ما ييسره الله تعالى.
تُخرج زكاة الفطر عن كل مسلم، حر أو عبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير. تُخرج عن النفس، ثم عن الزوجة، ثم عن الأولاد، ثم عن الأقارب بحسب درجة القرابة.
تُعتبر زكاة الفطر وسيلة لتنقية النفس وتطهيرها من الشوائب، ولإظهار التكافل الاجتماعي والرحمة بين أفراد المجتمع. إنها واجب ديني وفضيلة اجتماعية تعكس قيم الإسلام السامية.
