الحمد لله، المانع هو أحد أسماء الله الحسنى التي تدل على كمال قدرته وعظمته. ورد ذكر المانع في القرآن الكريم والسنة النبوية، مما يدل على أهميته في العقيدة الإسلامية.
في القرآن الكريم، ورد ذكر المانع في سياق المقارنة مع المعطي، حيث يقول الله تعالى في سورة الفتح: "قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا" (الفتح: 11). هذا الآية تشير إلى أن الله هو المانع لما أعطى، والمعطي لما منع.
كما ورد ذكر المانع في الحديث النبوي الشريف، حيث روى الإمام أحمد في مسنده عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه قال: "يا أيها الناس، إنه لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع الله". هذا الحديث يدل على أن المانع هو اسم من أسماء الله الحسنى التي تعبر عن قدرته على منع ما يشاء من الشرور والآفات.
وقد ذكر جماعة من أهل العلم المانع ضمن أسماء الله الحسنى، منهم ابن منده والقرطبي والسعدي والشرباصي. كما ورد ذكره في طريق الوليد بن مسلم عند الترمذي والطبراني وابن خزيمة والبيهقي وابن منده وأبي نعيم.
ومن خلال هذه الأدلة، يمكن القول بأن المانع هو اسم من أسماء الله الحسنى التي تدل على كمال قدرته وعظمته، وهو الذي يمنع ما يشاء من الشرور والآفات.