في الإسلام، العبادة هي أساس العلاقة بين العبد وربه، وهي تتضمن مجموعة من الأفعال والتصرفات التي يقدمها المسلم لله تعالى. ومع ذلك، قد يواجه بعض المسلمين أسئلة حول طبيعة العبادة وأهميتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستغفار والحمد. في هذا المقال، سنناقش بعض هذه الأسئلة الشائعة ونقدم إجابات مبنية على النصوص الشرعية.
يقول السائل: "عمري 20 عامًا، وأعاني من خواطر سيئة تزداد يوما بعد يوم. هذه الخواطر ليست في الكفر أو الشرك، ولكنها مثلا (لماذا خلقنا الله فهو لا يحتاج عبادتنا؟) (أعلم أنه لا يسأل عن ما يفعل وهم يسألون لكن تأتيني الأسئلة) وأسئلة أخرى كثيرة. عندما أبحث أجد إجابات تبعث في مخي أسئلة أكثر. فأنا لا أعرف متى يجب التوقف عن التفكير (أعلم أنه عند سؤال من خلق الله، أو معنى الخلود لكن متى أيضا؟؟؟) خصوصا في مفهوم العبودية وأننا فقط عبيد."
إجابة: الخواطر والأفكار الخاطئة التي تهجم على الإنسان دون اختياره لا يؤاخذ عليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورهم ما لم يعملوا أو يتكلموا". وفي رواية أخرى: "ما حدثت به أنفسهم". رواه البخاري ومسلم. إذا كرهها واستعاذ بالله منها، كان ذلك دليلا على صحة إيمانه، فقد جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: "إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟" قال: "وقد وجدتموه؟" قالوا: نعم، قال: "ذاك صريح الإيمان". رواه مسلم.
يقول السائل أيضًا: "كنت أفعل العبادات لأنها خير لي، وفي مصلحتي في الدنيا والآخرة؛ لأن الله خالقي فهو أعلم، ولأنها خير منطقيا حتى مثل بر الوالدين، والحجاب، والأعمال الصالحة. لكني كنت أتمنى أن أعبد الله لله وليس لدنيا وآخرة، وجنة، وخوف نار. فقط كنت أريد صلة بالله كالسابقين، وأريد عبادته حبا. ومنذ أن قررت السعي إلى ذلك نشأت هذه الخواطر عن العبودية."
إجابة: العبادة لله تعالى هي أساس الدين الإسلامي، وهي تعني طاعة الله وطاعته في كل ما أمر به ونهى عنه. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". (الذاريات: 56). إن الشعور بالعبودية لله تعالى هو شعور نبيل، وهو ما يجب أن يسعى إليه المسلم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات". (رواه البخاري ومسلم).
يقول السائل أيضًا: "ومنذ أن قررت السعي إلى ذلك نشأت هذه الخواطر عن العبودية، والاستغفار مثلا إن لم يكن هناك ذنب ظاهر، أقول باللسان فقط، لكن داخلي
