كيف حافظ الإنسان القديم على حياته وسط تحديات الطبيعة

في رحلته عبر الزمن، اعتمد الإنسان القديم اعتمادًا كبيرًا على بيئته المباشرة للحفاظ على صحته وكرامته. لقد تأقلم هذا الكائن الفريد مع ظروفه الصعبة وغير

في رحلته عبر الزمن، اعتمد الإنسان القديم اعتمادًا كبيرًا على بيئته المباشرة للحفاظ على صحته وكرامته. لقد تأقلم هذا الكائن الفريد مع ظروفه الصعبة وغير المستقرة بتصميم وإبداع ملحوظين. منذ أيام البشرية الأولى، بحث الإنسان باستمرار عن طرق مبتكرة للتأقلم مع عالم مرن ومتغير دائمًا.

النظام الغذائي والتغذية

كان نظام غذائي الإنسان البدائي قائمًا أساسًا على جمع الثمار والفواكه والأعشاب والأزهار الصالحة للأكل. كما برز دور الصيد كمصدر مهم للغذاء، حيث تعلم أسلافنا كيفية اصطياد وحوش كبيرة باستخدام أدوات بسيطة مثل الرماح والحراب المصنوعة من العظام أو الأحجار. بعد اكتشاف نيران المخيمات، أصبح بإمكانهم أيضًا طبخ طعامهم وتحسين مذاقه وفوائده الصحية.

اللباس والإيواء

على الرغم من محدودية مواردهم، أثبت الإنسان البدائي قدرته على ابتكار وسائل واقية من عناصر الطبيعة القاسية. فقد طور حرفيًا مهارات النسيج الشامل؛ مستخدمًا جلد وبشرة ووبر حيوانات مختلفة لصناعة ملابس دافئة ومقاومة لعوامل الطقس الخارجية سواء كانت باردة أم شديدة الحرارة. بينما كانت المساكن البدائية عبارة عن كهوف محفورة بشكلٍ يدوي ضمن المنحدرات المرتفعة لحماية ساكنيها من مخاطر البرية القريبة والمؤامرات الجوية الضارية. ومع مرور الوقت، تطورت مشاريعه الإنشائية تدريجيًا نحو أنواع أكثر تعقيدًا وأمانًا -مثل خيام العربات المتنقلة وخلايا خشبية مبنية فوق أرض سفوح مرتفعات جبلية شاغرة-. تلك التصاميم الهندسية الهشة لما تبقى لها اليوم ذكرٌ طيب لدى سكان البلدات الحديثة النائية شرق آسيا وغرب إفريقيا! وفي فترة لاحقة شهد التاريخ الإنساني ميلادا جديدا لطرائق بنائية وثورية حققت نقلة علمية عملاقة إذ انتقلت مرحلتها الجديدة عبر الانتقال بفكرة ارتقاء مستوى سكنياتهم من مجرد قطع غصون متراصة عشوائياً إلي تركيز جهودهم وجهود الآخرين أيضا علي إيجاد حلول تفاضلية تساهم بتوفير الحماية المثالية لأسرهم بأكمله تحت سقف واحد شامل وهو بيت التربة المحروقة والذي جاء نتيجة اختبار وت tatement عميق لفكرة إعادة التدوير والاستعادة للاستعمالات العملية للأرض نفسها. تجمع كل قطعة حجارة ركامية باقية هنا وهناك محاولة سد الفواصل بينهما بالحشو بالمادة المرنة "الطينة". إنشاء أبسط نموذج أولى لبناء مدمر قبيل الاعتماد النهائي لقوة نار البراكين في تحويل الطمي الزيتي غير المنفعل إلي كتلة جامدة شبيه بصخور الجرانيت لكن بخاصيات مقاومة عالية ضد تأثير الرياح والعواصف وزحف المياه الجوفيه اليأسفة! فعلى سبيل المثال فالبيت المصري الفرعوني الشهير 'البئر' مثال حي لإتقان هؤلاء الرجال القدامي لفن الطباق والقواعد الثلاث الاساسية لبنائهم المنوط بهم اعلائه للسقف : الانثناء الجانبي للركن الخارجي للمربعة بالإضافة كذلك لدعم العمودي الأعمدة الداخلية مزجت هاتان التقنيتان العاميتان آنذاك لتكونا بذلك الخطوات الاول لسلسلة طويلة جدا تمتد حتى عصر النهضة الأوروبي الحديث والتي ترنو لنرى مثيلات مشابه عنها مباشرة أمام ناظريك حالياً بمختلف انحاء الشرق الاوسط المؤثر تاريخيا وابشع دول شمال الامريكيتان !  ثم تطور الأمر بالتزامن تزامن الاهتمام المبهر باتجاه امتلاك المزيد من بساطة واسهل الحلول الاقتصادية المواكبه للازمة زمان وهي بلا شك تكمن بخوض مجال التنقيب الممتاز بشهد خطوط ودروب التجاره العالمية وقتها وطرق مواصلاتها قبل اكسبوكس وانترنت واتصالات فضائية...إلخ!!

هذه الأفكار والبدايات أتاحت للشعب المتحضر حين ذاك فرصة عظيمة لاتباع اسلوب مختلف تمامآ فى عملية بناء مجتمعات مصغره منظمه تضم عدة اماكن مختصه لكل فرد منهم بما يحتاج إليه بغرفه مستقله خاص بها وتمتلك خاصية فتح ابوابه للنوافذ المفتوحه دوما للهواء والشمس الذهبية ليسهل عليهم ضمان توازن توافق مفرداتها النفسية والجسديه والصحيه .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات