الهداف الهولندي الواعد: رحلة أرين روبن الاحترافية

ولد اللاعب الهولندي الواعد، أرين روبن، عام 1984 في مدينة هاتوم بالقرب من أمستردام. يعتبر روبن أحد أشهر اللاعبين الذين انتقلوا بين القارات المختلفة، مم

ولد اللاعب الهولندي الواعد، أرين روبن، عام 1984 في مدينة هاتوم بالقرب من أمستردام. يعتبر روبن أحد أشهر اللاعبين الذين انتقلوا بين القارات المختلفة، مما جعله رمزاً للإبداع والحركة في كرة القدم الأوروبية. بدأ مسيرته الرياضية مع نادي غرونينغن المحلي قبل أن ينضم إلى آياكس أمستردام، وهو الفريق الذي حقق فيه شهرته الأولى كجناح سريع وموهوب.

في موسمه الثاني مع الآياكس، لعب دوراً بارزاً في فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. أدائه الجذاب جذب اهتمام العديد من الأندية الكبيرة حول العالم، وفي نهاية المطاف وقع عقداً مع تشيلسي الإنجليزي في عام 2004 مقابل مبلغ قياسي آنذاك بلغ حوالي 17 مليون جنيه إسترليني. رغم أن فترة وجوده في الدوري الإنجليزي كانت مختصرة نسبياً بسبب بعض المصاعب الشخصية والإصابات، إلا أنه أصبح محبوباً لدى مشجعي البلوز لسرعته وأسلوبه الفني الفريد.

بعد ذلك عاد روبن مجدداً إلى هولندا للعب لصالح ريال مدريد الإسباني لمدة ثلاث سنوات خلال الفترة ما بين 2007 و2010. هناك شارك في واحدٍ من أهم لحظاته على المستوى الدولي حينما توج بلقب كأس الأمم الأوروبية UEFA EURO 2008 رفقة المنتخب الهولندي. رغم عدم حصوله على الكثير من الفرص تحت قيادة المدرب الحالي للملكي مانويل بيليغريني, فقد استمر برسالته الكروية داخل الملعب بإخلاص كبير حتى آخر مباراة له بالميدان الأخضر .

بالعودة مرة أخرى إلى الدوريات الغربية هذا اللاعب قد انضم لصفوف بايرن ميونيخ الألماني سنة ٢٠٠٩ وتحديدًا بعد ثلاثة أيام فقط من خسارتهم الوداعية أمام إنتر ميلان فى نهائي دوري ابطال اوروبا لعام 2010 ، ولذلك فإن توقيع العقد مع روبين كان يعد رسالة واضحة للألمان بشأن نيتهم لتقديم فريق جديد أقوى وصبر أكثر قدرة علي المنافسة مرة أخري واحراز البطولة التي ظلت طيلة ثمانية عشر عاما خارج خزانة النادي البافاري العملاق . وقد أثبت اختيارهم هذا صوابيته عندما توج روبن ومعه زملائه باللقب الحلم لأوروبا في العام التالي مباشرةً والتالية لها أيضا وذلك بالتوالي لموسميين متتالين ليضيف بذلك رسميًا اسمه ضمن قائمة اساطير المجال حاليا وبكل المقاييس مستقبلا أيضًا!

إن قصة حياة أرين روبن مليئة بالأحداث المثيرة والمهام الشاقة ولكنها تؤكد بلا شك قوة الإرادة والعزم تجاه تحقيق الأحلام مهما اختلفت العقبات والصعوبات الموضوعة امام الطريق المؤدي إليها وانطلاقا منه يمكن اعتبار كل هبوط ناجح سينجز عنه ارتفاع اعلى وطموحات اشد اثارة مغامرات جديدة تستحق التجربة حتما !


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer