تعتبر مواقع محركات الطائرات متنوعة ومختلفة وفقًا لتصميم كل طائرة وأسلوب عملها. يمكن العثور على هذه المحركات في مناطق مختلفة داخل جسم الطائرة بناءً على متطلباتها الفنية ودورها التشغيلي. إليك شرح تفصيلي لمواقع محركات الطائرات الشائعة:
- محركات أمامية: تُستخدم عادةً في بعض الطائرات الصغيرة والقديمة، حيث توضع مباشرة خلف قمرة القيادة أو داخل مقدمة هيكل الطائرة. هذا التصميم قديم نسبيًا ولا يُلاحظ كثيرًا حاليًا بسبب المشكلات المرتبطة بصوت الضوضاء ومدى رؤية الطيار للأمام أثناء الإقلاع والهبوط.
- محركات تحت الجناح: يعد هذا الموقع شائعًا للغاية بين العديد من الطائرات التجارية والعسكرية الحديثة نظرًا لفائدته العملية. تضمن هذه المواقع تقليل سرعة الصوت وتحسين أداء المناورة مع تقليل اضطراب الهواء حول الجزء الخلفي للطائرة مما يعزز الاستقرار أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود المحرك تحت الجناح يحافظ على هدوء الركاب ويقلل من اهتزاز الجسم الرئيسي للطائرة خاصة عند ارتفاع عالٍ فوق سطح البحر.
- محركات مثبتة خلفيًا أو "المحرّكات المضبوطة": تم استخدام مثل هذه الهندسة لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي وتم تطويرها منذ ذلك الحين بشكل كبير. تتميز بأنها أكثر قدرة على التحكم وتوفير دفع أكبر بكفاءة عالية؛ ولكن لها تحديات فريدة تتعلق بالعناية والصيانة لأن الوصول إليها أصعب بكثير مقارنة بمواقع أخرى. وبسبب الموقع المختلف لهذه المحركات، عادة ما تكون هناك حاجة لحجرة فارغة بالقرب منها لاستيعاب نظام المشعاع والأجزاء الأخرى الحرجة للإدارة الحرارية الآمنة.
ترتيب وتصنيف محركات الطائرات:
تقسّم محركات الطائرات عمومياً إلى نوعين رئيسيين وهما:[1]
- محركات التردد: تشبه كثيرا المحركات المستخدمة في السيارات البرية حيث تعتمد على حركة مكابس وصُممت خصيصا للاستخدام الجوي. يمكن تصنيف هذه الأنواع الفرعية:
- المحرك المستقيم
- المحرك الدائري
- المحرك مزدوج العمود(V)
- محرك الاسطوانات المعاكسة أفقيّا
- المحركات النفاثة أو التوربينية: هي الأكثر انتشارا اليوم وقد قامت الثورة والتطور الكبير في مجال الطيران الحديث عليها والتي تحتوي بدورها علي جزئيات فرعية :
* المحرك التقليدي: وهو أبسط أشكال المحركات النفاثة ويعرف أيضا باسم "المحرك البلازمي". فهو يقوم بدفع غاز احتراقه عبر خرج المسار منتج بذلك جرآء الدفع اللازم للحركة للأمام.
* محرك توربيني مزود بالمروحة(TF): عبارة عن مزيج مبتكر بين مدفع نفاث دوار ومروحة ثابتّة تساعدان معا بإنتاج دفعات أعلى بكثير من النوع السابق وبالنظر لهذان العنصران سوية فسيتضح أنه بفضل قدرتها الهائلة لإحداث دوران للهواء الخارج فإن ثمن دخوله خلال مسار الاحتراق سيصبح أقل تكلفة بينما ستكون الطاقة المنتجة أكبر حجما وكفاءتها أفضل نسبيا . وهذا يعني زيادة فعاليتها وذلك مقابل استهلاك وقود اقل!
[1] مصدر معلومات مهم حول الموضوع