يُعدّ قانون نيوتن الثالث أحد أهم القوانين الفيزيائية التي وضعها العالم إسحاق نيوتن كجزء من قوانينه الحركية الثلاثة. يصف هذا القانون العلاقة بين قوتين تتبادلان التأثير فيما بينهما عند التعامل مع الأحداث البسيطة والمعقدة. يمكن صياغته بشكل بسيط كالآتي: "لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه".
في جوهر هذا القانون، يشير إلى مبدأ حفظ الزخم الخطي للمواد الصلبة والأجسام المنفصلة أثناء التفاعلات بين الأجسام المختلفة. عندما تقوم جسمان بالتأثر ببعضهما البعض، فإن قوة تأثير أحدهما على الآخر ستكون متساوية لقوة تأثره بالعكس تماماً ولكن باتجاه معاكس. مثال شائع هو رمي كرة بيسبول؛ حين ترمي الكرة للأمام، عليك دفعها ضد الأرض. وفي المقابل، تكون هناك قوة مرتدة تسمى القوة المضادة الدافعة والتي تدفعك للخلف قليلاً بسبب اتصالك بالأرض أثناء القيام بالحركة.
هذا القانون ليس فقط أساساً لفهم العديد من الظواهر اليومية مثل المشي والجري والتزلج، ولكنه أيضاً ضروري في مجالات الهندسة والكيمياء والفلك وغيرها الكثير. فهو يساعد المهندسين على تصميم الأنظمة الآمنة ويتيح لنا فهم حركة النجوم والشمس عبر الفضاء الخارجي بدقة أكبر بكثير مما كان ممكنًا قبل تطوير هذه النظرية العلمية الرائعة. وبالتالي، يعد قانون نيوتن الثالث أساسا حاسما لفهم عالمنا وممارسته بطرق أكثر تعمق وكفاءة.