تعتبر الكزبرة نباتًا عشبيًّا يستخدم بكثرة في الطهي حول العالم، خصوصًا في المطبخين الآسيوي والمكسيكي. الاسم العلمي للكزبرة هو Coriandrum sativum وهي تنتمي إلى عائلة Apiaceae التي تضم أيضًا الكرفس والبقدونس. ينمو هذا النبات بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ولكن يمكن زراعته أيضًا في العديد من البيئات الأخرى.
تاريخيًا، كانت الكزبرة شائعة منذ القدم في مصر القديمة والصين، وقد ذكرها القدماء المصريون والإغريق الرومانيون كجزء ضروري في طبهم البديل بسبب خصائصها المضادة للأكسدة ومضادات الالتهاب. غالبًا ما يتم استخدام بذور الكزبرة والجذور والأوراق لإضافة النكهة والتوابل للمأكولات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن لها دور مهم في مجال الطب التقليدي باعتبارها علاج طبيعي لبعض الحالات الصحية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي والمشكلات الجلدية وغيرها.
من الناحية الغذائية، تعتبر الكزبرة مصدر جيد لمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن بما فيها فيتاميني C وA، وكذلك الألياف والحديد والمغنيسيوم. كما أنها تحتوي على مضادات أكسدة قوية تُعرف باسم الفلافونويد والتي تساعد في حماية الجسم ضد الأمراض المزمنة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه قد يكون لدى بعض الأفراد حساسية تجاه طعم الكزبرة؛ حيث يُعتقد أن حوالي 1% من الأشخاص يعانون من "حاسة ذوق غير شائعة" تسمى بروبيل ثيوثيوسيانات، والذي يجعلهم يجدون مذاق الكزبرة مريرًا جدًا.
بشكل عام، تعد الكزبرة إضافة رائعة لأطباقنا اليومية ليس فقط لتقدمها مذاقا مميزا بل أيضا لفائدتها الصحية المتعددة الجوانب.
