يعود تاريخ ما قبل الميلاد إلى الفترة التي سبقت ميلاد يسوع المسيح، عيسى بن مريم، عليه السلام. يرمز لتلك الفترة بـ (ق.م) عند العرب، وفي الغرب (BC). في القرن الخامس للميلاد، ابتكر الراهب ديونيسوس أكسيجيوس نظاماً لتأريخ الأحداث، حيث بدأ العد من العام الذي رجح فيه ميلاد يسوع المسيح. تم ترميز الأحداث التي وقعت بعد ميلاده بـ (دوميني)، وتعني "في سنة مسيحنا".
لتأريخ الأحداث التي جرت قبل ميلاد عيسى بن مريم، يتم العد بشكل عكسي بدءاً من الرقم واحد، مما يعني أن الأحداث التي وقعت في سنة مئتين وتسع وتسعين للميلاد تكون أقرب من الأحداث التي تم وقوعها سنة ثلاثمئة قبل الميلاد.
الروزنامة الغربية تستخدم مصطلح "ما قبل الميلاد" للدلالة على أن التاريخ الحقيقي بدأ منذ سنة ميلاد يسوع المسيح. عمل المؤرخ الأنجلو ساكسوني بيدي على إضافة مصطلح "ما قبل ميلاد المسيح" للاستدلال على السنوات التي سبقت الميلاد المفترض ليسوع المسيح.
أثبتت الدراسات أن عمر الأرض فاق تاريخ الميلاد الموضوع بملايين الأعوام، ومرت الأرض بالعديد من الحقب الزمنية والمهمة في تلك العصور الغابرة. قسم تاريخ الإنسان إلى ثلاثة عصور رئيسية حملت أسماء المواد التي استخدمها الإنسان في معيشته قبل ميلاد المسيح:
- العصر الحجري: أحد عصور ما قبل الميلاد وأقدمها على الإطلاق، استخدمت في هذا العصر الأدوات الحجرية في جميع مجالات حياة الإنسان الأول.
- العصر البرونزي: هو العصر الذي ظهر فيه علم صهر المعادن والفلزات لأول مرة في التاريخ الإنساني.
- العصر الحديدي: من العصور التي سبقت الميلاد بزمن طويل، وبرز في هذا العصر استخدام الحديد في جميع الصناعات، ويعتبر العصر الحديدي آخر العصور الثلاث قبل الميلاد حيث بدأ هذا العصر في القرن الثاني عشر ق.م.
هذه العصور الثلاث تعتبر من أبكر الحضارات التي نشأت على سطح الأرض.
