الصودا، التي تُعرف أيضًا باسم المشروبات الغازية، هي نوع شائع من المشروبات المرطبة التي تحتوي عادةً على سكر وعصائر طبيعية أو اصطناعية ومواد حافظة ومُحليات وغاز ثاني أكسيد الكربون المنحل. هذه التركيبة الفريدة تعطيها طعمًا حلوًا وحامضًا مميزًا.
التاريخ يرجع إلى القرن الثامن عشر حين اخترع توماس بريو أول نسخة تجارية من الشراب المحلى بالسكر. ومع ذلك، فإن مصطلح "الصودا" جاء لاحقًا عندما بدأ الناس في إضافة غاز ثاني أكسيد الكربون لتحسين النكهة والتخفيف قليلاً من الحلاوة.
تتضمن قائمة طويلة من خيارات الصودا اليوم كل شيء بدءاً من الكولا التقليدية إلى عصائرات الحمضيات ومن ثم أنواع مختلفة من المياه الغازية وغيرها الكثير. رغم شعبيتها الواسعة، فإن الاستهلاك الزائد للصودا قد يرتبط بعدد من القضايا الصحية مثل تسوس الأسنان والسمنة وأمراض القلب بسبب محتواها العالي من السكريات والألوان والمواد الحافظة الاصطناعية.
على الرغم مما سبق ذكره، فقد أثارت بعض الدراسات العلمية إمكانية وجود فوائد صحية معينة لمشروبات الصودا الضعيفة - تلك ذات مستويات أقل بكثير من السكر- والتي يمكن أن تكون جزءًا متوازنًا ضمن نظام غذائي صحي عند تناولها باعتدال.
بشكل عام، بينما يتعين الاعتراف بتأثيراتها الإيجابية المحتملة، إلا أنه ينبغي أيضاً النظر بحذر نحو الكميات المستخدمة منها لما لها من تأثيرات سلبيّة معروفة إذا تم استهلاك كميات كبيرة بشكل منتظم.
