غاز الطبخ، والمعروف أيضًا باسم "الغاز البترولي المسال" أو "غاز النفط المسيل"، هو خليط سائل سريع الاشتعال يتم تخزينه تحت ضغط مرتفع داخل أسطوانات فولاذية قوية. يتراوح درجة غليانه بين -44°C و0°C، وقد اكتسب شهرة واسعة منذ ظهوره لأول مرة كوقود متنقل في القرن التاسع عشر. وهو الآن ضروري لكل من الاستخدامات المنزلية والصناعية بسبب خصائصه الملائمة للتدفئة والطهي والتطبيقات الصناعية المختلفة.

يتألف غاز الطبخ بشكل رئيسي من بروبان بوتان مع نسبة أقل من إيثان وإيثلين وثلاثي ميثيلامين (متطاير ذو رائحة نفاذة). جميع مركبات هذا الخليط أثقل من هواء الأرض مما يعني احتمالية تجمعها في المناطق المنخفضة مثل مصارف المنازل والأرضيات السفلى للأبنية وقد يؤدي ذلك لاحتمالات خطيرة تتعلق باختناق الأشخاص والحرائق والانفجارات. ولذلك فإن التعامل الآمن مع غاز الطبخ أمر حيوي للغاية.

يتم توليد غاز الطبخ خلال تصفية الوقود الأحفوري أثناء عمليات استخلاص الغاز الطبيعي أيضاً. بعد فترة التقطير والمزج الجيدة تحفظ العناصر الرئيسية وهي بروبان بوتان ضمن خزانات شديدة التحمل تعمل بمعدلات ضغط تفوق بكثير الظروف الطبيعية للسطح بما يقارب العشرين ضعف الضغط الجوي الاعتيادي. تتمثل إحدى أهم الابتكارات الأمنية المؤمنة لهذه الأنواع من الخزانات بصماماتها الداخلية الخاصة والتي تستطيع إغلاق المصدر بسرعة ودون تدخل بشري عند رصد أي تسرب محتمل. كما أنه تمت إضافة معدل صغير جدا من الإيثانول لمساعدة خاصية منع انتشار الروائح كي يمكن تحديد مصدر الخلل فور ظهور تلك المشكلة.

استعمال غاز الطبخ منتشر جدًّا إذ يستخدم عادة بهدف توفير الطاقة اللازمة لمجموعة متنوعة من الأدوات الكهربائية ومصادر الحرارة سواء كانت خاصة بالحياة اليومية كالطبخ والاستحمام أو تعزيز العمليات التصنيعية ومعظم أنواع السيارات الحديثة. لكن هناك جانب سلبي مرتبط بذلك الوضع فهو احتمال حدوث مخاطر صحية بيئية نتيجة لاستنشاق هذه المركبات الكيميائية الضارة بطريقة غير مباشرة عبر الجهاز التنفسى وذلك فقط عندما يتم التعامل معه وفق طرق خاطئة لحظة تجهيز الطعام مثلاََ فضلأً عن أعمال التركيب والنقل والتخلص النهائي له بحذر مطلق ومراعاة كافة إجراءات السلامة المعمول بها بشأن صنف مواد خطرة كهذه المسالة الهامة جدًا!