البيئات الحارة هي أحداث بيئية فريدة من نوعها تمتد عبر أجزاء كبيرة من كوكبنا، بدءًا من صحاري شمال أفريقيا وحتى سهوب البانتان في جنوب شرق آسيا. تتميز هذه البيئات بدرجات حرارة شديدة توفر تحديات مثيرة للصمود بالنسبة للحياة البرية والمجموعات النباتية المحلية. سنتعمق هنا في خصائص البيئات الحارة المختلفة ونستعرض كيف تكيف كل منها لتلبية متطلباتها الفريدة.
يتجلى أهم خاصية لهذه البيئات في الجفاف المطلق، والذي يمكن رؤيته بوضوح في انخفاض كبير في مستويات هطول الأمطار السنوية - غالبًا ما تقل عن 35 سم لكل سنة - مما يؤدي إلى نقص دائم في موارد المياه. هذا الانحباس المناخي يدفع السكان المحليين للحصول على إمداداتهم من مياه الأمطار مؤقتة (مثل تصريف الماء) والاستفادة القصوى من الرطوبة أثناء فترات الخريف القصيرة عندما يحاربون ضد سرعات التبخر المرتفعة للغاية.
تلعب الرطوبة دورًا محوريًا آخر؛ عادة ما تكون نسب الرطوبة المنخفضة أمرًا مميزًا، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة، حيث تساهم الرياح الشرقية الدافئة والجافة في رفع مستوى الراحة للجنس البشري ولكنها تشكل تحديًا لمختلف أشكال الحياة الأخرى التي تعتبر الرطوبة ضرورية لبقاءها. بالإضافة لذلك، تحتل التربة ذات الطبقات الغرينية والصخرية مكان رئيسي ضمن سيميائيات تضاريس البيئات الحارة، وذلك بسبب عدم وجود نظام جذور للنباتات نتيجة محدودية توافر المياه العذبة.
قد يبدو المشهد الطبيعي خاليًا تمامًا عند النظر إليه أول مرة نظرًا لقلة الغطاء النباتي الواسع الانتشار فيه. ومع ذلك فإن العديد من الأنواع المزدهرة قد طوَّرت استراتيجيات خاصة للتكيف داخل هاته الظروف القاسية كالقدرة على الاحتفاظ بالمياه، النمو المفاجئ بعد هطول أمطار نادرة وإنتاج بذور قابلة للعيش طوال فترة امتصاص المياه التالية وهكذا دواليك.. إن قدرتها الفائقة على التحول والثبات أمام قوة الضوء والأشعة فوق البنفسجية المبهرة تعد أيضًا جانب رائع جدير بالملاحظة كونها تطورت لديها حساسية مذهلة تجاه ضوء النهار وتستخدمه كمصدر أساسي لتحقيق عملية التمثيل الضوئي رغم تعرضها لكميات زائدة منه باستمرار!
تشتهر البيئات الحارة بحرارتها الاستثنائية والتي ترتفع عادة لما بين الأربعين والخمسين درجة مئوية بينما تنعكس برودة نسبيَّة ملحوظة ليلاً وفصل شتاء أكثر اعتدالا لدى البعض الآخر ممن يعيش بالقرب من خط عرض أقل . تجذب تلك الفترة الأكثر دفئًا اهتمام الكثير ممن يسكن بها خصوصًا عقب انتهاء موجة الحر إذ يستغلون الفرصة للاستمتاع بساعات نهارية طويلة وسط أجواء مشمسة صفراء اللون ومتألقة دائمة الوضوح لمعظم أيام السنة بغض النظر عن الموسم الحالي حالياً.
عادة ماتنشأ الرياح الساخنة الهائلة الناتجة عنها عوامل كثيرة بما فيها قرب المنطقة للسطح المسطح للأرض نفسها وانحدارات سطح البحر الكبير المحيط بذلك المكان وغيرهما بل ويمكن وصف حالة الرياح العنيفة بكلمة واحده هي "العواصف الترابية" والتي تجعل التنقل صعبًا جدًا هناك فضلاعن ذالك فهي تحمل أحمالا ثقيلا من الغبار الذي يشوش رؤية المرء لحظيا. وهذا النوع الخاص بالظروف المدارية يُطلق عليه "الدوس"، وهو ظاهرة مرتبطة مباشرة بالتغيرات الهرمونيه المصاحبة للتغير الدوري لأحوال الطقس ولكنه ليس شرط عالمي فقد اختفت نهائيا بمناطق أخرى تمام الاختفاء . أما فيما يتعلق بالسماء فلا حاجة لإبداء تعجب المرء حينما ترى سماوات جميلة نقية صباح مساء لأن المشاهد اليومية ستجعلك معتادا عليها فورا بلا شك !
وتنقسم بيوت الحرارة لأفرعين اساسيين:desert biomes(الأقاليم الصحرواية ) وسايبيلاند biomes (الإقليم الأخضر). وينتمي اولها الى مجموعة أصغر حجماً لكن تأثيرها واضح للغاية اذ تشغل نحو اثنين عشر٪من مساحة اليابسة العالمية ، وتمثل نموذجا مثالياً لكيفية قدرة البشر على خلق حلول مبتكرة حتى بالأكثر تشددآ وظروف اشد قساوه ؛ فعندما نتحدث بشأن الثلاثة قرون الأخيرة لدينا نماذج عديده لشعب قام بتطوير طرق ري وابنية قائمة علي أساسaquifers -السدود الجوفيه- علاوة علي الزراعة العموديه العموديه استخدام الطاقة الشمسيه واستحداث وسائل نقل جديدة غيرت مجرى التاريخ المعاصر بداية باكتشاف اكتشاف السيارات والدبابات وانتهاء بصناعةالطاقة النووية الحديثة وما أدراك ما هو نووي وكالذي سيؤول اليه مصيره المستقبلي؟!
اما الجزء الثاني فهو مغطي جزء صغير فقط ايضا ولكن مازالت تحتوي عل عدة أنواع مختلفة سواء أكانت قصيرة الطول أو طويلة القامة ولها طريقة تغذيتها الخاصة التي تخفي بعض اسرار حياتها أمام اعين ناظرينا اذ لاتظهر إلا لفترة قصيرة قبل أن تختبيء بسرعة تحت طبقات ترابية متناسقة الشكل اقصد طبقه واحدة ثابتة ولا تتضمن شيئاً غير أخاديد وطبعات تحفظ بداخلها آثار حركات قدم الناجي الوحيد تبقى عيناك تراقبان حركة الخطوط لمدة اطول ربما لان عقلك يرغب برؤية المزيد .. إنه حلمٌ جميل حقّا !
ختاماً فإن فهم طبيعتى النظام البيئي والحياة المحيطه به لن يكشف لنا الجانب الأكبرفقط من علم الأحياء وإنما سيرفع سقف معرفتنا بفلسفة التعايش والإيجاز والتطور كذلك ...