من هو ناصر الدولة الحمداني ابن أبي الهيجاء؟

ناصر الدولة الحمداني، واسمه عبدالله بن حمدان بن حمدون بن الحارث، شخصية تاريخية بارزة لعبت دوراً مهماً في السياسة الشرق الأوسط في العصر الوسيط. ولد هذا

ناصر الدولة الحمداني، واسمه عبدالله بن حمدان بن حمدون بن الحارث، شخصية تاريخية بارزة لعبت دوراً مهماً في السياسة الشرق الأوسط في العصر الوسيط. ولد هذا الرجل الطموح في بغداد خلال فترة انحدار الدولة العباسية، ليصبح فيما بعد أحد أقوى الحكام في المنطقة الشمالية الغربية للعراق والجزيرة الفراتية. يُعرف أيضا باسم "בן אבי היגעא" بالعبرية، وهو اسمه العربي مشتقٌ من لقبه "أبو الهيجاء"، وهي عبارة عن مدح لأبيه حمدان بن حمدون، مؤسس أسرة حمدانية التي سيطرت لفترة طويلة على مناطق حول مدينة الموصل.

نشأت القبيلة الحمدانية في بلاد الجزيرة العربية الجنوبية الغربية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية والمعروفة الآن بصعيد مصر وأجزاء من السعودية والسودان. هذه المنطقة كانت موطن لتجمعات سكانية متنوعة تتبع مختلف الثقافات والتقاليد القبلية. وفي زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هاجر جزء كبير منهم نحو الشمال الشرقي باتجاه العراق والشام بحثاً عن فرص جديدة ومستقبل أكثر استقراراً. وهناك تطورت لديهم روابط قوية وصلات تجارية وثقافية عميقة مع المجتمعات المحلية الأخرى بما فيها العرب والأكراد وغيرها.

ازداد نفوذ الأسرة الحمدانية تحت قيادة عبد الله بن حمدان بشكل ملحوظ خاصة بعدما حصل على لقب "ناصر الدولة" من يد الخليفة متقى الله العباسي حوالي العام 928 ميلادية/315 هجرياً. جاء ذلك تقديراً لجهاده ضد الفتنة الداخلية والخارجية واستعادة النظام والنظام الاجتماعي داخل إمارته الواسعة والتي تشمل معظم شمال غرب العراق بالإضافة لمقاطعات مهمة مثل الموصل وبغداد. ومع ذلك، فإن سياساته الاقتصادية اتسمت بممارسات أثارت جدلاً وانتقاداً لدى بعض المؤرخين الذين رأوها مجرد وسيلة للحصول على الثروة الشخصية عبر فرض الضرائب الباهظة الأمر الذي أدّى لنشوب احتجاجات شعبية كبيرة وقتذاك مما وضع علامة سوداء بسيطة على سجل انجازاتّه العديدة الأخرى ذات التأثير الإيجابي طويل الامد بفضل بناء البنى التحتية الحكومية الجديدة والإدارات المركزية الناجحة بالإضافة لبسط الأمن والاستقرار السياسي والعسكري لهذه المناطق المهمشة سابقآ ولذلك فهو معروف بأنه واحد ممن ساعدوا فى إعادة الروح مرة أخرى للدولة العباسيه المضطربة بأيامها الأخيرة .

ومن أهم معالم شهرته أيضًا ارتباط علاقته الوثيقة سواء الحميمة أو العملية بابنه الأكبر سفْداوة الدّولة (Saif al-Dawla) ،حيث تواتر ذكر صداقتهم وروايتهم المشتركة لحكايات الحرب والفروسية وكذلك القدرة الاستراتيجية اللافتَة التي جمعتها شخصيتاهم القيادية الواعدة والتي تركت بصمة واضحة وسط التاريخ الإسلامي القديم عامة وليس فقط ضمن الخطوط الرئيسية للتاريخ السياسي لسوريا والعراق تحديدآ لذلك الوقت فكانوا بالنسبة لكثيرٍ من المواطنين حينئذ رمزالأمل والتغيير الجذري المنتظر آنذاك وبعد رحيل الأخير شهد سقوط أول دولة عباسية بدخول قوات بويه بخدماتها الخاصة بها البلاد واحتلت مركز السلطة مؤقتاثلاث سنوات ثم سيطر عليهم لاحقا المغول بحلول نهاية القرن الثالث عشر الميلادي تاركين بذلك النهاية النهائية لما يعرف بالحكم السلجوقي السابق لهم على تلك البلدان نفسها ولكن تبقى قصة حياة كلٍ منهما درس مستمر لكل طالب مجد ومجد جديد ينتظر خليفته المستحق لمنصب الرئاسة الأعلى للدولة الإسلاميةآنذاك .


عاشق العلم

18896 ব্লগ পোস্ট

মন্তব্য