يتمحور مصطلح "النظام الإنتاجي" حول كيفية الجمع بين مدخلاته - بما يشمل العناصر المادية والإنسانية والإدارية - لتحقيق حلقة عمل متكاملة تؤدي إلى نتائج ذات قيمة اقتصادية واجتماعية. إنه لبنات بناء الاقتصاد الحديث، والذي يرتكز بشكل أساسي على قدرته على التصنيع والحلول التقنية المعقدة.
مكونات النظام الإنتاجي الرئيسية
- المدخلات: تعتبر الخطوة الأولى والنقطة الأساسية للنظام الإنتاجي. يمكن تقسيمها عادةً إلى عدة جوانب:
* مواد أولية: مثل القطن لصناعة الملابس، أو النفط لإنتاج الوقود.
* آليات عمل: سواء كانت بشرية أو آلية، فالعمالة البشرية مهارة مهمة بالإضافة للأجهزة الحديثة والمعقدة.
* التوجيه والتخطيط: من خلال السياسات والاستراتيجيات والإرشادات التفصيلية التي تحدد كيفية التنفيذ الأمثل لخطوات العملية.
- عملية التحويل: هنا يحدث قلب النظام الإنتاجي. يتم فيها تحويل تلك المدخلات إلى أشياء أكثر تعقيداً وفائدة عبر سلسلة من العمليات. وهذه العمليات تحتوي بدورها على عناصر فرعية مثل:
* إنتاج فعلي: مرحلة تصنيع المنتج نفسه باستخدام المعدات اللازمة وطرق التشغيل المناسبة.
* إدارة خلفية لدعم العملية: والتي تشمل الشراء والتخزين والمراجعة وضمان وجود كافة الاحتياجات اللازمة أثناء سير العملية بدون انقطاع.
- المخرجات: النتيجة النهائية لهذه الحلقة المعقدة هي ما نطلق عليه 'المخرجات'. ويمكن تلخيصها كما يأتي:
* منتجات نهائية: سلعة قابلة للاستخدام والاستهلاك مباشرة عقب انتهاء العملية الانتاجية.
* خدمات مساندة: ليست كل المشاريع تقوم بإطلاق منتجات مادية فقط؛ بل تقدم أيضًا خدمات مرتبطة بها مما يكسبها المزيد من القيمة السوقية.
أمثلة على نظم الإنتاج المختلفة
السلعة المادية/ الصناعات التحويلية
تعد العديد من القطاعات مثال حي لنظم الإنتاج الطبقيّة التقليدية؛ إذ تبدأ بالمادة الخام (مثل القصب لمصانع سكّر السكر) فتُعالَج حسب إجراءات دقيقة حتى الوصول لمرحلتها الأخيرة وهي شكل السكر المُستقيم المتداول بكثرة لدى الخبز وغيرها من أغراض البيع بالتجزئة. كذلك الأمر بالنسبة لمختلف أنواع الأغذية والصناعات الهندسية المرتبطة بالأجهزة الكهربائية الحائزة شهرتها الواسعة عالمياً. إن لهذه الاثنتين دور كبير فيما يعرف بالحراك التجاري العام برغم اختلافهما جذريًا بشأن طابعهما المخزون والمنقول بروحه الغير مادّية وخفة وزنها وسط سوق اليوم العالمي المترابط للغاية.
خدمة رقمية / تطوير البرمجيات والبرامج التطبيقية
في ظل الثورة الرقمية الطاغية حاليًا, احتل العالم الافتراضي مكانة بارزة داخل ميداني الحياة الخاص والعام لكثيرٍ ممن عاشوه منذ ولادتهم حديثو الولادة وحتى يومنا هذا! ويظهر بجلاء كيف تساهم شركات تقديم الحلول البرمجية وبنائها، فقد أصبحتم الآن جزءًا لا يتجزأ منه بسبب الاعتماد الكبير عليها وعلى نماذج بياناتهم الداخلية والخارجية التي تم هندستها بحذر لتناسب مختلف مجالات الأعمال المتداولة اليوم..حيث توفر الشركة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوات الخاصة ببرنامج المحاسبة مثلاً للشركات الصغيرة والمتوسطة مقابل اشتراكات شهرية بسيطة ومعقولة الظروف المالية لهم جميعاً . وفي نهاية المطاف ، تعمل عمله التحريري كما يلي : يعد عرض المزيج السابق خير دليل لما تقدمه بيئة تكنولوجيـاتها من فرص مبتكرة ومربحة لمن يرغب استثمار وقت وجهده بالسوق الرقمي المرعب ولكن المغري بقدر مناسب جدًا!.
إن مدى انتشار نوعيات مختلفة لأنظمة إنتاج مختلفة يعكس تأرجح حالة اقتصاد عالمنا الحالي و مدى تأثيره علينا كمستهلكين وأصحاب أعمال وصناع قرار له شخصه مؤثر فعليا ! لذا ينطبق المثل الشعبي الشهير هنا:"العمل الحق يقود دائمًا نحو نجاح مبهر".