تعدّ المهارة أحد أهم جوانب النمو الإنساني الشامل. يمكن تعريفه بأنها القدرة الفائقة التي اكتسبها الشخص عبر التجربة والتعلم والممارسة المتواصلة لتحقيق هدف معين بكفاءة وفعالية. تشكل هذه المهارات عصب الشخصية الفردية وتؤثر بشكل كبير على قدرته على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات اليومية.
تنقسم المهارات إلى عدة فئات رئيسية تُساعد الأفراد على تنمية قدراتهم وتحقيق طموحاتهم:
- المهارات المعرفية: ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمعرفة والفهم العقلي للأمور المعقدة. تتضمن حل المشكلات واتخاذ القرارات وحل المسائل الرياضية وغير ذلك الكثير.
- المهارات الاجتماعية: هي تلك المهارات المرتبطة بالتفاعلات البشرية مثل التواصل اللفظي وغير اللفظي، وفن الإدارة الجيدة للعلاقات الشخصية، بالإضافة إلى مرونة التعامل مع المواقف المختلفة.
- المهارات الحركية: وهي مرتبطة باستخدام الجسم وإمكاناته الطبيعية لإنجاز مهام محددة بدقة وبراعة مثل العزف الموسيقي أو الرقص أو الرياضات الاحترافية.
- المهارات العملية: غالبًا ما تعتمد على الخبرة العملية والمعرفية لتطبيق نظريات ونماذج نظرية ضمن بيئة واقعية فعالة ومجدية للمستقبل العملي للشخص.
- المهارات الذاتية: تشير لهذه الصفات الداخلية المصاحبة للشخص والتي تساهم بتحسين أدائه الذاتي وقدراته النفسية والاستقرار النفسي والشعور بالقيمة الذاتية والثقة بالنفس وما شابهها من عوامل ذات دلالة نفسية واجتماعية قوية داخل منظومة مهاراته العامة.
إن فهم واحترام مجموعة متنوعة ومتكاملة من المهارات ضروري لبناء شخصية متكاملة قادرة على مواجهة تحديات الحياة بمختلف أشكالها.