- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش: تنطلق المناقشة حول مدى قدرة القانون الدولي على حماية شعوب العالم وسط شكوك قوية متبادلة. تقترح رنا الشرقي رؤية ربما كانت الأكثر تعمقاً حيث ترى أن القانون الدولي يشكل سلاح ذا حدّين؛ فهو يسعى لتحقيق التوازن بين الدول وبالتالي ضمان الأمن والسلم العالمي لكنه أيضاً أدخل للاستناد إليه لتبرير السياسات الاستعمارية والاستغلال السياسي للدول الصغيرة والعاجزة. تؤكد رنا أن الفاعلية الفعلية لهذا النظام ترتبط مباشرة بقدرة الجهات المعنية بتطبيقه وتفسيره ومراقبة دوره ضمن الساحة العالمية. تضيف بأن هنالك ضرورة مستمرة لإعادة النظر والتعديل المستمر على هيكل هذه التشريعات حتى تصبح أكثر عدالة وتصب في صالح جميع الناس ولا تتجاهل المصالح الخاصة لأقلية قليلة منهم. ومن جهتها، تساهم ساجدة الغنوشي بنظرة أخرى للنقاش تستهدف جانب آخر وهو تأثير الحكومات والمنظمات الدولية في عملية وضع وتنفيذ قوانين القانون الدولي. إنها تشير بإيجابية نحو الجانب السلبي المحتمل لهذه الأدوات عندما يتم استخدامها لتحقيق أغراض شخصية بعيدة تماماً عما يسمونه بالرفاه العام للشعب. بالتالي فإن ثقة الجمهور العامة بهذه المنظمات تعتمد بشدة على درجة انفتاحها الواضح وإظهار نوايا واضحة تجاه دعم حقوق الإنسان والحصول على المساواة الاجتماعية الاقتصادية لكل فرد وذلك حسب قول ساجدة. بشكل عام، يبدو واضحاً أن كل طرف هنا يقيم نوع مختلف من التأثير الذي يمكن أن يحدثه القانون الدولي - البعض يركز على كيفية استخدامه بشكل خاطئ ومن ثم الإنحراف عنه، بينما يهتم الآخر بكيفية تحقيق العدالة داخل المؤسسات ذات العلاقة. وفي نهاية المطاف، يؤكد كلا الجانبين على الحاجة الملحة للإصلاح والإصلاح المستدام لمنظمة الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات المرتبطة بها كي يكون لها صوت أقوى وأكثر صدى لصالح المواطنين وصالح الإنسانية جمعاء.