تُصنف المعرفة العلمية إلى نوعين رئيسيين: المعرفة الضمنية والمعرفة الصريحة. المعرفة الضمنية هي تلك التي تتعلق بالمعرفة التكنولوجية أو النظرية التي تميز الفرد، وهي جزء من موسوعته الخاصة عن العالم والمنظور الثقافي الذي ينتمي إليه. أما المعرفة الصريحة فهي المعرفة العلمية الرسمية المتخصصة التي يتم اكتسابها من خلال البيوغرافيا أو المؤسسات التعليمية أو الدورات الرسمية، حيث أنها تتعلق بالمعرفة العلمية المتراكمة.
تتميز المعرفة العلمية بخصائص عدة، منها الموضوعية، حيث أنها ثابتة من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر، وتشتمل على حقائق تنطبق على الجميع. كما أن المواقف التي يتعامل معها العلم موجودة في الواقع المادي المرئي ويمكن تجربتها باستخدام الأعضاء الحسية، مما يجعلها ظواهر يمكن ملاحظتها. بالإضافة إلى ذلك، يتعامل العلم مع الظواهر الفردية ويصل إلى تعميمات نتيجة وجود العديد من الأمور المشتركة بين هذه الظواهر الفردية.
العلم عالمي، فهو إرث يشترك فيه البشرية جميعًا، وقد تم تشكيل نقطة تطوره بمساعدة العلماء الذين تختلف ثقافتهم عن الآخرين. كما أن العلم عملية تراكمية ديناميكية تظهر بانتظام التحسين والتجديد على الدراسات العلمية السابقة والنظريات العلمية.
من خصائص المعرفة العلمية أيضًا الاتساق والتناسق، حيث أن هيكل المنطق والتناسق مبدأ مشترك من الأفكار. كما أن الاتساق والتناسق مرتبطان ببعضهما البعض عن طريق الترتيب أو الأفكار أو المفهوم. علاوة على ذلك، فإن العلم يتعامل مع الظواهر التي تم فحصها بفهم حتمي، مما يجعل النتائج قابلة للتكرار.
المعرفة العلمية قابلة للتطبيق، حيث يتم استخدام نتائجها لتسهيل حياة الإنسان، ولكن هدفها الأساسي هو توفير المعرفة وليس الراحة فقط. أخيرًا، يجب على العالم أن يكون ناقدًا، حيث أن النقد شرط لا غنى عنه في عملية اكتشاف الحقائق العلمية.
في الختام، المعرفة العلمية نظامية ومنظمة، حيث أن الوصول إلى الحقائق والقوانين العامة يعتمد على دراسة الأحداث الفردية. هذه الخصائص تجعل من المعرفة العلمية أساسًا قويًا للبحث العلمي والتقدم الإنساني.
