تعتبر المشكلة الاقتصادية إحدى الظواهر الرئيسية في مجال العلوم الاقتصادية والتي تعكس تحديات استخدام موارد محدودة لتحقيق غايات غير محدودة تتعلق باحتياجات وبضائع مختلفة. يمكن تفكيك هذا التعقيد إلى عدة عوامل أساسية تشكل أساس المشكلات الاقتصادية العالمية.
1. ندرة الموارد:
هذه نقطة البداية لمناقشة المشكلة الاقتصادية. يشير مصطلح "ندرة" إلى محدودية تواجد الثروات الطبيعية مثل الأرض الزراعية والمعادن وأسطح المياه، بما يتضمن أيضاً القدرة البشرية والإمكانات التقنية المستخدمة أثناء عمليات الإنتاج. رغم عدم انتهاء الكمية الكلية لهذه الموارد تماماً، إلا أنها تبقى أقل مما تحتاج إليه المجتمعات المتنامية بشكل لا نهائي تقريبًا من طلبات وطلبات جديدة باستمرار. بدون شك، العلاقة بين ندرة الموارد والتوسع المستمر لرغبات واحتياجات الإنسانية تخلق حالة مستمرة من الضغط على القدرات الاقتصادية للحفاظ على التقدم الاجتماعي وتوفير مستوى ثابت للعيش الكريم.
2. ارتفاع الطلب:
يتمثل أحد المحركين الرئيسيين للأزمة الاقتصادية -إلى جانب ندرة الموارد- في الطلب المتزايد الدائم على السلع والخدمات. يرجع ذلك جزئياً إلى نمو سكاني عالمي كبير أدى إلى تضخم مجموعة متنوعة للغاية من الرغبات الشخصية والعائلية للشعب حول العالم. ومن الأمور المثيرة للاهتمام أنه حتى لو كانت هناك قوة خارقة توفر لكل فرد على وجه الأرض كل ما قد يرغب فيه الآن، فلن تزول أبداً رغبة ذات طبيعة بشرية كامنة لامتلاك المزيد والمزيد دوماً! ثانياً، تمكين الوصول للتكنولوجيا والحصول عليها بسرعة عجيبة خلال السنوات الأخيرة جعل أفكارنا وطرق حياتنا أقرب بكثير لما اعتبر سابقاً خارج نطاق الاحتمالات الواقعية بالنسبة للعامة؛ مما يولد دورة دائمة للاستثمار والتغيير والابتكار عبر القطاعات المختلفة للأعمال التجارية والصناعة والنقل والسكن وما يتصل بها مباشرة وغير مباشر بسلاسة السوق الدولية الواسعة اليوم.
3. الاستخدامات غير المباشرة للموارد:
ليس صحيحاً النظر فقط لدور الموارد الطبيعية كمصدر عائد مباشر فقط عند تحليل الآثار الجانبية للاقتصاد العالمي عموما. فالمشهد الأكبر يتكون أيضا من جوانب غموض أخذ العينات البيولوجية (مثل الغابات القديمة) لأهداف بحث ودراسة طويلة المدى وقد تستنزف تلك العمليات قدرتها وإمكاناتها للنمو مجددا وللهرمونات النباتية الهامة لبقاء أنواع حيوية مهمّة بالإضافة لانبعاث غازات دفيئة خطيرة بسبب عمليات نزع الأشجار واستخراج الوقود الأحفوري الغنية بالمواد الكيميائية الثقيلة وغير المضمون استدامتها عادة... الخ. وهذا يعرض النظام البيئي نفسه لخطورة تهديده بالتدمير التدريجي والذي يفوق أي خسائر اقتصادية قصيرة المدى محتملة ولكن مؤلمة نسبياً نتيجة النفاذ غير مسؤول للمواريث الطبيعية. علاوة علي ذلك فان فقدان التنويعه الحيوي البركاني والبحريني له تأثيرات مضاعفة حيث انه يعد مصدر غذاء وروافد رئيس الثاني للمستقبل الانسااني . لذلك ينبغي وضع اعتبار اكبر لحقيقة ان مواردنا مشتركة وعالمتنا كذلك ايضا ، وان اختلال موازين الطاقة واستنزاف طوائفه الفرعية سوف تؤدي لاسباب اكثر جدلية داخل اغرار السياسيون واتخاذ القرار المصيري المتعلقه بتخصيص الاموال العامة وحماية حقوق الاجيال القادمه وتمثيل العدالة الاجتماعية ضمن مجتمعنا الحالي بغض النظرعن مدى تقارب مسافتها جغرافيا وثقافة شعوبها المغايره !
4. قضية اختيار:
تشكل ندرة الموارد عامل ضاغط آخر يساهم بصنع بيئة صعبة لاتخاذقرارات منطقية مبنية على أولويات واقعية ومتاحة حالياً لدى الجمهور العام بعد احلال التعارضات المؤقتةبين امتياز الاستهلاك الشخصي وفوائد اعلاء اهمية رفاه اعضاء الجماعة الكبير بعبارة اخري :كيف تختار بين تنازل عن حقك الخاص واستيعاب موقف زملائك ؟ التحرر منها يفتح باب منافسة شديدة وتحفيز مبتكر لكن اسبابه الاساسيه واضح جدا :عدم قدرتنا لاشباع الكم السياحي بناء علي توقعات الجميع كون المرآة اصغر من الاحتياجات ...إذا كيف نحقق نجاح شامل تعاون وانتصار مشترك؟الإجابة موجود بالفعل وهو العنوان السابق الذكر :"أسباب المشكلة الاقتصادية!"حيث تبقي الحل الوحيد الناجع لمعالجه تصاعد الفتنه والكراهيه وسط مختلف الاعراق خلفيات اجتماعيه .