• صاحب المنشور: ناجي الريفي
  
  ملخص النقاش:
  يتناول هذا الحوار أهمية التوازن بين الدبلوماسية والصراحة في التفاعلات البشرية، خاصة في سياقات مثل السياسة والشأن العام. يبدأ الناقد "ناجي الريفي" بمطالبة المجتمع بالنظر مرة أخرى في جدوى الدبلوماسية باعتبارها مجرد ستار يخفي خلفه خوفًا من الصراحة. ويحث الجميع على تبني موقف أكثر شجاعة وتعبيراً مباشرًا عن الآراء والأفكار.

ردود المشاركين:

* \u25a0 وسن البركاني: يشير إلى وجود منظور ذي قيمة للأمر، وهو ضرورة التحكم في التوازن بين الدبلوماسية والشفافية المباشرة. بينما تدعم الأولى العلاقات وتحافظ على الهدوء، فإن الثانية تحمل مفتاح التقدم الأمثل. ولكن يجب أيضاً مراعاة الجانب الإنساني للحوار، إذ أن كلمة غير مدروسة قد تحول الأمور رأساً على عقب. يقترح البركاني الجمع بين الاثنين للاستخدام الأكثر إنتاجية لـ"دبلوماسية واضحة".

* \u25a0 لمياء المسعودي: تتداخل مع وجهة نظر البركاني قائلة إنها تُقدر أهميتها ولكنهما لا يتفقان تمام الإتفاق حول تفريغ الدبلوماسية بالكامل. فالاستراتيجيات الغامضة هذه ليست متملكة دائماً كما يبدو، وإنما هي أدوات مستعملة عادة لحماية سلام واستقرار العلاقات الاجتماعية. تقترح دمج الصراحة والمدارسة الدقيقة للإجراءات حتى يمكن التعامل بحذر مع الظروف الثقافية والسياقية الأخرى.

* \u25a0 عبيدة بن الشيخ: يدافع كذلك عن الاعتدال بين الطرفين. فرغم كون الدبلوماسية مهمة للغاية بالنسبة لإدارة خلافات الأشخاص والمجموعات، فقد تؤدي الاكتفاء بها وحدها إلى خلق جو طابعه سوء الفهم وعدم الوضوح. وبالتالي فهو يرغب بتوجيه الطاقة نحو ابتكار نوع جديد من الدبلوماسيين الحقوقيين، والذي يستطيع نقل الأفكار والمعارف بأمانٍ وفي الوقت نفسه نحونا هدف نهائي مُشترَك واحد ومتوافق عليه.

وفي نهاية المطاف، اتفق جميع الجهات المعنية بأن الطريق الأنسب يبقى وسطيًا يسمح برؤية مفصلة لكل طرف بالإضافة لمنحه مساحة واسعة للعرض الحر لعرض كل منهم رؤيته الخاصة للأمور بغض النظر عن مدى اختلافها. وهذا يعني تحديث طرق التواصل التقليدية وجعل السياسات العامة ذات طبيعة اجتماعية دوّارة ومنفتحة ضمن حدود الاحترام الذاتي لدى المستخدم لها ولغيره ممن هم خارج حلقة المناقشة تلك.