في الإسلام، هناك حكم شرعي واضح بشأن تصوير الأحياء سواءً كان ذلك عبر الرسم اليدوي أو التقاط الصور باستخدام الآلات الحديثة.
أولاً، يجب العلم بأن الرسومات اليدوية للحياة البشرية أو الحيوانية تُعدّ كبيرة من الكبائر بناءً على الحديث الذي لعن فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فاعلها.
أما بالنسبة للتصوير بالأجهزة كالكاميرا فهو محل اختلاف بين العلماء؛ حيث ينصح الفقهاء باتقاء المشابهة والحذر منها إلا عند الضرورة القصوى لإثبات الهوية.
وعندما يتعلق الأمر باحتفاظ الأشخاص بالصور المختلفة، تنقسم الحالة إلى عدة حالات فرعية:
1.
الصور المجسمة بالحجم الطبيعي تعتبر محظورة بالإجماع حسب ابن العربي رحمه الله، باستثناء ألعاب الأطفال التي كانت شائعة خلال عصر النبوة كالعرائس لدى بنات المسلمين.
2.
فيما يتعلق بالصور المعلقة بغرض إكبار البشر أو ذكرى شخص بعينه، يحذر الدين الإسلامي من التعامل معها بسبب ارتباطها بإشراك الأصنام وتعظيم خلقتها.
3.
إضافة لذلك، تعدُّ جميع أنواع الديكورات المنزلية التي تحتوي على رسومات متنوعة تابعة لهذه الفئة المحرمة وفق أدلة متعددة وردت في السنة المطهرة.
بالنظر للألعاب المصنوعة خصيصاً للأطفال والتي تشمل الشخصيات الإنسانية، فهي خارج نطاق تحريم التصوير طالما أنها ليست مشابهة بصورة مخيفة ومزعجة للعين.
ومع ذلك، يستحب توخي الحذر وتجنب المحتويات المخيفة حالياً، واستبدالها بنماذج أكثر اعتيادية تناسب بيئة الطفل التعليمية والأسرية.
على الرغم من انتشار بعض الأمثلة المعاصرة المتعلقة بتداول المال وبعض المنتجات التجارية المكتوب عليها نقوش تحمل صور لشخصيات مختلفة، إلا أنه يمكن اعتبار وجودها ضمن خانة "البلاء الواسع"، وبالتالي لن يعرض المرء نفسه للمساءلة القانونية بمجرد امتلاكها بشكل عرضي وليس اختياراً متعمداً.
وفي النهاية، دائمًا المرجع الأكبر للاسترشاد بفقه الدين هو كتاب رب العالمين وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والإمام الاعظم أبو حنيفة وابن تيمية وابن باز والعثيمين وهؤلاء أهل العلم والفقه الذين ساروا على درب أسلافهم الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين وعلى صحابة سيد المرسلين وحسن أولئك رفيقا وخلفاء لهم سداةٌ ولأمتهم علماء ورعاة هدى ورحمة حتى قيام الساعة واسأل الله عز وجل حسن العمل واتباع الحق والخوض فيه بكل بسالة وصيانة ديننا غضة خالية من كل ما يقبح ويضر ويضر بدنيانا وآخرتنا.
الفقيه أبو محمد
17997 블로그 게시물