حدود التشبه بالغرب: خطوط واضحة بين المحظور والمباح

التشبه بالغرب ليس مطلقًا؛ فليس كل جديد أو مستورد من الغرب يعد تشبيها محرما. الإسلام يحرم التشبه بالكفار فقط عند تجسيد مظاهر دينية خاصة بهم أو اتباع هد

التشبه بالغرب ليس مطلقًا؛ فليس كل جديد أو مستورد من الغرب يعد تشبيها محرما.
الإسلام يحرم التشبه بالكفار فقط عند تجسيد مظاهر دينية خاصة بهم أو اتباع هداياهم وزيهم بشكل عام.
أما الأعمال التي ليست ضرورية دينياً، والتي يقوم بها المسلمون والكافرون معاً لأسباب أخرى غير الظاهر الخارجي، فهي جائزة بشرط عدم خرق أي قاعدة شرعية واضحة، وعدم تضمين الاحتفالات بالأعياد الخاصة بالأجانب.
يجب مراعاة خمس نقاط رئيسية لتحديد الحدود: كون الفعل ليس جزءا أصليا من عقيدة الكفار، ثم التأكد من غياب تعليمات قرآنية خاصة بهذا الموضوع، والحفاظ دائماً على عدم الخروج عن الخطوط العريضة للشريعة الإسلامية، واستبعاد الاحتفالات المرتبطة بأعياد الغربيين، وأخيراً النظر فيما إن كانت هناك حاجة حقيقية لهذا الفعل وما إذا زادت عليه بدون سبب مشروع.
وبذلك يمكن للمسلمين الاستمتاع بالتطور والتكنولوجيا الحديثة دون الوقوع في شبكة التشبه الضارة.

الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات