إذا شعرتِ بحركة حيواناتك المنوية أثناء الاستثارة وقمت بسحب عضوك الذكري لمنع الانزال ولكن لم يحدث أي تسرب، فإن معظم العلماء يقولون إنه ليس هناك حاجة للغسل حسب السنة النبوية والأدلة الفقهية التي اعتمدها فقهاؤنا الكبار.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أهمية عدم تكرار هذه الممارسة الضارة جسديًا والتي تم ذكرها بشكل نموذجي فقط لتوضيح الحكم الشرعي وليس تشريع لها.
ومع ذلك، بمجرد خروج نطفتك أيًا كان حجمها بغض النظر عمّا إذا أتى ذلك خلال جلسة مغايرة أم بدونها واستجابة لاستثارتك الطبيعية، فعليك بالغُسْل واجباً وفقا للإجماع الحديثي والتاريخي لدى علماء الدين جميعهم باستثناء رواية نادرة لأحمد بن حنبل راجع فيها رأيه فيما سبق.
الأمر نفسه يستوجب تطبيق ذات الأحكام حال حدوث اتصال جنسي بين طرفَين أدَّى لحصول "التقبيل" كما يسمِّيه المُختصصون حيث يشمل هبوط الحيوان المنوي نحو الأعضاء التناسليَّة مما يقضي بتحقق شرط ضروري لغرض طلب الطهور اللازم عقب تلك الواقعة سواء اتخذ شكل البلعمة الطبيعية للشريك الأنثوي ام ارتدعا نتيجة لإقدام الشخص البدني عليها مدافعا مبعدا إيَّائهما عنها قدر المستطاع.
وفي كلتا حالتَيْ الاختلاف المعروضتين آنفا اطمئن قائلاً لنفسكي ان غسلك اجباري شرعا وبالتالي توجبا عليك مثله تماما باقي أهل البيت كذلك مستندين برأيهم اللوازم المتوفرة ضمن مجموعتها الخاصة والتي تضمن صحة وصفاتها المسلمة ابتداء وانتهاء بإذنه تعالى.