إذا احتلمت في إحدى الليالي ولم تلاحظ البلل لأنّه جفّ، وصليت جميع الفروض في ذلك اليوم وأنت جنب، ثم تذكرت احتلامك لاحقًا، فعليك الاغتسال وإعادة جميع صلوات ذلك اليوم.
هذا الفعل صحيح وموافق للشرع، حيث أن الطهارة شرط لصحة الصلاة، والجنابة توجب الاغتسال.
ما فعلته هو الصواب، حيث أنك معذور لعدم تعمدك للجنابة، لكن لم تبرء ذمتك إلا بعد الاغتسال وإعادة الصلوات.
وفقًا للفتوى، إذا لم تكن متأكدًا من وقت حدوث الجنابة (قبل أو بعد صلاة الفجر)، فالأصل أنها من النوم الذي بعد الصلاة، وبالتالي صلاتك صحيحة.
ولكن إذا وجدت أثر مني وشككت في وقت حدوثه، فاجعله من الليلة القريبة، أي من آخر نومة نامتها.
والشك في الحدث لا يوجب الطهارة منه.
في النهاية، اغتسل واغسل ذمتك، ولا تقلق بشأن صلاتك السابقة؛ لأنك معذور لعدم تعمدك للجنابة.
الفقيه أبو محمد
17997 בלוג פוסטים