- صاحب المنشور: إياد العروسي

ملخص النقاش:
يبدو أن التكنولوجيا قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتستخدم في جميع جوانب الحياة بما فيها التعليم والتواصل الاجتماعي. ولكن، هل يمكن للتقنية أن تُعزز التواصل الثقافي بين الشعوب المختلفة؟ أم أنها ستؤدي إلى تفاقم الفصل بينهم? تم طرح هذا السؤال من قبل الكاتب إياد العروسي (@qawasmee_yazan_404) على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت التكنولوجيا مجرد وهم أو إنجاز كبير للتواصل الثقافي. **النقاش** بدأت المحادثة مع البوعناني السهيلي الذي يعتقد أن التكنولوجيا لا تُحرمنا من اكتشاف "أعمق جوانب ثقافيةنا"، بل تُوسع نطاق هذه الثقافات وتجعلها متاحة للعديد ممن كانوا منعزلين عنها. وعلاوة على ذلك، يعتقد أن المشكلة ليست في التكنولوجيا، ولكن في كيفية استخدامها. على الرغم من ذلك، طرح الكتاني تحذيرًا من أننا قد نصبح عبيداً لبيانات لا يمكنها أبداً أن تفهم مشاعرنا. ويؤكد على أن اعتماد التكنولوجيا يؤدي إلى إبطاء قدرتنا على الإدراك الحقيقي للآخر. وعلى الرغم من هذا، تظاهر الكتاني بمرح بالقول: "المشكلة الأساسية هي أن هذه 'النطاقات الواسعة' غالباً ما تكون محكومة بنظم معقدة تحكم المحتوى الذي نُعرض عليه. فهل يمكننا حقاً التحدث عن اكتشاف 'أعمق جوانب ثقافيةنا' عندما يكون تفاعلنا محدودًا ببيانات محددة، مُختصرة و'محذّرة' من أي جانب يُعتبر 'مخالفًا للأنظمة'؟". واستجاب باهي القيرواني قائلًا: "قرر بحرية أن يسيطر الجانب السياسي على التكنولوجيا، والمنطق الذي تتبعته هو أنه لا يمكننا أن نستخدم التكنولوجيا كأداة للتواصل الثقافي وتنويع الإدراكات الثقافية." **النتيجة** في النهاية، يبدو أن النقاش حول دور التكنولوجيا في التواصل الثقافي هو نقاش محير. وهناك وجهان متضادان: أولاً أنه يمكن للتقنية أن تُعزز التواصل بين الشعوب المختلفة، وثانياً أنها ستؤدي إلى تفاقم الفصل بينهم. **خلاصة النقاش** الواقع، يبدو أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة للتواصل، ولكنها أيضًا تحتوي على جوانب سياسية وتجارية كثيرة. ولهذا السبب، يجب أن نتكامل مع تقنيات جديدة بوعيًا بما يمكننا من ذلك، وبالتالي، تكون مستعدًا لمواجهة التحديات التي قد تطرأ. في النهاية، يظل التفسير الصحيح لموقفهم يعتمد على الفهم الذاتي لبيئات التواصل الاجتماعي التي تعيش فيها.