أخلاقيات المرأة: قصائد تحتفي بالقيم النبيلة

تُعد الأخلاق الإنسانية مملكة راقية ترتقي بالأفعال وتزينها بالجمال الروحي والأخلاقي؛ وفي قلب هذه المملكة تحل المرأة بمكانة سامية. نستعرض هنا عبر مجموعة

تُعد الأخلاق الإنسانية مملكة راقية ترتقي بالأفعال وتزينها بالجمال الروحي والأخلاقي؛ وفي قلب هذه المملكة تحل المرأة بمكانة سامية. نستعرض هنا عبر مجموعة مختارة من الشعر بعض الفضائل التي تميز شخصية الأنثى وتمثل جوهر أخلاقيتها السامية.

الشاعرة العربية أم كلثوم بنت عقبة توضح ذلك حين قالت: "إنما الرجال بأخلاقهم". وبالفعل, تلعب الأخلاق دورًا رئيسيًا في تعزيز مكانة الفرد بين المجتمع, وهذا ينطبق بشكل خاص على نساء العالم العربي اللواتي يعتبرن مثالا للأدب والكرامة والشجاعة.

في شعر بدر شاكر السياب، يُظهر تقديره العميق لأخته وهو يشير إليها كرمز للطهارة والاستقامة عندما يقول: "أختي هي طهارة الربيع, وهي شجرة الزيتون الطيبة." هذا يعكس كيف يمكن للشعر أن يحول فكرة مجردة مثل الأخلاق إلى صورة حية وملموسة.

كما تبحر الشاعرة العراقية نازك الملائكة في نفس المجال الشعري عند الحديث عن المرأة، إذ تصورها بأنها مصدر للاستقرار والعطف قائلةً: "وفي عينيكِ سكون البيت وسكون الشمس، وعندكِ يأتي الصباح كالورد." هكذا تُصور القصيدة المرأة كملاذ للعاطفة والحنان، مما يبرز إحدى أهم الجوانب الأخلاقية للمرأة.

وعلى الجانب الآخر، تستعرض الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان جانب آخر من القوة الداخلية لدى النساء، مستخدمة التشبيه بطائر النسر المنطلق نحو الأفق الحر: "أنا امرأة.. ولست وحيداً تقف وحدها! أنا عمود السماء وأجنحة النسر!" وهذه الصورة تجسد الثقة بالنفس والإصرار - ركنا أساسيان في بناء الشخصية الأخلاقية.

هذه فقط جزء صغير من لوحة واسعة تبين مدى تأثير الثقافة والتقاليد الشرقية على تصوير الأدباء للأخلاقيات المتعلقة بالمرأة. إن كون المرء صاحب خلق حسن ليس هدفًا فردياً فقط ولكنه أيضًا مسؤولية اجتماعية وثقافية غاية في الأهمية. وبالتالي فإن الاحتفاء بهذا الموضوع عبر الفن والشعر يعد طريقة رائعة لإبراز تلك القيمة الغالية.


محمود الجوهري

10 ブログ 投稿

コメント