أوافق على وجهة النظر بأن النظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي فقط كمصدر رئيسي للمشاكل النفسية يتجاهل دور الثقافات والممارسات السائدة داخل المجتمع.

إن مقارنات الذات المستمرة، التنمر الإلكتروني، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم ليست نتيجة حتمية للانترنت؛ إنها انعكاس لبعض القضايا العميقة المتعلقة بالثقة بالنفس، الضغط الاجتماعي، والإدمان على الشاشات.

كما يشير محرر المنشور، الحل الفعلي لا يتمثل في الحد من الوصول إلى التقنية، ولكن في زيادة التوعية الصحية الرقمية وإدارة الوقت بشكل أفضل.

يمكن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية كأداة بناءة إذا تم تشجيع الأشخاص على الانخراط فيها بطريقة صحية وتعليمهم كيف يوازنون بين العالمين الافتراضي والحقيقي.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أهمية التربية الأسرية والفردية فيما يتعلق بالحفاظ على الصحة الذهنية والعاطفية، بغض النظر عن مدى انتشار التكنولوجيا.

دعونا نحول هذه الوسائل إلى أدوات ايجابية تساعدنا على البقاء متصلين وتنمية مهارات الاتصال لدينا.

مروة بن زيدان، أتفق تمامًا مع وجهة نظرك حول عدم اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي السبب الوحيد للمشاكل النفسية.

صحيحٌ أن هذه المشاكل غالبًا ما تكون انعكاسًا لما يجري خارج العالم الرقمي، حيث تلعب ثقافتنا وسلوكياتنا الشخصية دوراً محورياً.

عوضاً عن فرض رقابة شديدة على التكنولوجيا، دعونا نركز على تثقيف الناس بشأن الاستخدام الآمن والصحي لهذه الأدوات، خاصة فيما يتعلق بإدارة الوقت وحماية السلامة النفسية.

يمكن لتلك المنصات أن تكون قوة مفيدة عندما تُستخدم بعقلانية، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويحسن المهارات التواصلية.

هاجر بن الأزرق، أفكارك واضحة وصائبة.

صحيح أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ومآساته النفسية ليست إلا عاكسة لنظام حياتي أكثر شمولاً يحتاج إلى تعديلات.

التحكم بالتكنولوجيا وحدها لا يحل المشكلة; فالأمر متعلق بقيمتنا للنفس، ثقتنا بها وبآخرين، واستراتيجيات إدارة الزمن.

يجب أن يكون تركيزنا حول تثقيف الأفراد بكيفية استعمال تلك المنصات بأمان وفعالية.

يمكن حينئذٍ أن تصبح شبكة اجتماعية فعالة جداً - وصلة تربط البشرية وتحسن مهارات الحوار لديهم.