الصمت عند الشهود على الظلم هو تعاون مع الجاني، وفي سياق قرن أفريقيا، يتحول الصمت إلى مشاركة في الجريمة.

فايزة بن داوود تسلط الضوء على أن الفساد المحلي ليس سوى نتيجة لسياسات دولية تعزز الفوضى مقابل مكتسبات قصيرة النظر.

هذا التحليل يدعونا لمراجعة أدوارنا ومسؤولياتنا التاريخية تجاه الشعوب التي استغللناها.

من وجهة نظر أخلاقية، لا يمكننا الجلوس والمراقبة بلا فعل في حين أن الجوع والفقر يفتكان بأبناء قرن أفريقيا.

يجب أن نعترف بذنبنا الكامن خلف صمتنا وطمعنا.

المساعدات لا تكفي؛ يجب أن تكون مسؤوليات حقيقية تجاه تلك الشعوب.

النصرة الحقّة لا تكمن في الصورة الذهنية الفاضحة

سلمى اللمتوني،

الصمت أمام المؤامرات الدولية والإهمال المستمر للأزمة الإنسانية في القرن الأفريقي هو بالفعل جريمة ضد الإنسانية.

إن إدانة فايزة بن داوود للpolitiques العالمية التي تعمل لصالح المصالح الخاصة على حساب البشر أمر منطقي ومستحق للتفكير العميق.

إعادة تعريف المساعدة كمسؤوليات تاريخية مهم للغاية لأنه يعكس ضرورة تحمل الدول المتقدمة لمسؤوليتها الأخلاقية والنضال جنبا إلى جنب مع شعوب القرن الأفريقي لتحسين ظروف المعيشة لديها.

كما أنه يدعو إلى التوقف عن التفكير في قضايا مثل الجوع والأمية كمشاكل خارجية ولا علاقة لها بنا.

لنشر العدالة الحقيقية، يجب علينا محاسبة السياسيين الذين يقصرون ويتجاهلون حقوق الناس الأساسية.

دعنا نقوم بتحريك المجتمع الدولي نحو حل شامل ودائم لهذه المشكلات، والذي يشمل التعليم والقضاء على الفساد وإزالة القيود الاقتصادية.

سلمى اللمتوني،

أوافق تمامًا على أن الصمت حول الأزمات الإنسانية مثل تلك التي تواجهها منطقة القرن الأفريقي يُعتبر تحديًا أخلاقيًا كبيراً.

إنه أكثر من مجرد غياب للمشاركة - إنه خيانة للشعب الذي يحتاج بشدة إلى الدعم والمساعدة.

إن التركيز المباشر على الآثار طويلة المدى للتدخل الدولي غير المسؤول شديد الدقة.

ومن الجدير بالإشارة أيضًا إلى أنه كما ذكرتِ، يتجاوز الأمر حدود كونها مجرد مساعدات.

إنها رسوم مضاعفة لأن الفقر والجوع ونقص الخدمات الأساسية هي ثمار قرارات اتخذت بعيدًا وتصب في مصالح قليلة ومتعطشة للقوة.

إن تشجيعنا على مراجعة أساليبنا وأولوياتنا لإيجاد طريقة جديدة لبناء الشراكات والحلول طويلة الأمد بين الدول الغنية والدول الفقيرة هي دعوة لنكون أفضل ما يمكن لنا أن نكونه.

وهذه الدعوة تتطلب قدراً أكبر من الوضوح والتزام واضح وتعاطف صادق.

دعونا نسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للسكان الأكثر ضعفاً، وأن نبني جسورا من الثقة والاحترام المتبادل والتي تؤدي إلى عالم أكثر عدلاً وإنصافا.