التأثير المتشابك للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على المجتمع: تحديات وممكنات إن وجود التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية يجلب معه العديد من الفرص والإمكانيات، ولكنه أيضا يطرح مجموعة من التحديات التي لا يمكن تجاهلها.

من جهة، تُعتبر التكنولوجيا بمثابة رافعة رئيسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

فهي توسع نطاق الوصول إلى التعليم والدعم النفسي، وتساعد في تنظيم الوقت وإدارة الموارد بكفاءة.

ومع ذلك، فإن الاستخدام المفرط لها قد يقوض الصحة النفسية ويولد حالات عزلة وشعورا زائفا بالانتماء.

ومن جانب آخر، يعد الذكاء الاصطناعي طفرة كبيرة في عالم الأعمال.

فهو قادرٌ على تبسيط العمليات وتحرير البشر من الأعمال المتكررة، لكن الخطر الكبير يكمن في فقدان عدد كبير من الوظائف نتيجة لهذا التحول التكنولوجي.

لذلك، الأمر يعتمد بشكل كبير على كيفية استعداد الحكومات والشركات لإعادة التدريب وضمان الانتقال السلس للعاملين نحو مهن جديدة تتواءم مع عصر الذكاء الاصطناعي.

في كلتا الحالتين -تقنيتها ذكاؤها اصطناعياً- نحن بحاجة إلى اعتماد نهج متوازن يستغل إيجابياتهما بينما يعمل على تخفيف سلبياتهما.

وهذا يتضمن تعزيز ثقافة المسؤولية الرقمية وتعليم المواطنين أهمية الاعتدال والاستدامة الرقمية، فضلاً عن وضع سياسات داعمة تعمل على ضمان حقوق جميع الفئات أثناء عملية التحول هذه.

بهذه الطريقة فقط سنتمكن من اغتنام الفرص الاستثنائية التي تقدمها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع رفاهيتنا المشتركة.

#الهادر