إن وجهة نظر عبد الرشيد السالمي حول ما بعد جائحة كورونا مثيرة للاهتمام بالفعل.

فهو يعتبر الأزمة فرصة لإحداث تغييرات إيجابية في الهيكل الاقتصادي العالمي.

حيث تدفع الحاجة الملحة لاستكمال المشاريع المتوقفة بسبب الجائحة وزيادة الطلب على القطاعات الإنشائية وإنتاجية الصناعات إلى تسريع التعافي الاقتصادي.

ومن الجدير بالملاحظة أيضاً التركيز على تأثير الوعي الجديد بصحة البيئة والعمل المستدام على ممارسات الشركات.

هذا الانعطاف نحو نهج أكثر صحة واستدامة ليس فقط ضروريًا للحد من الآثار البيئية، ولكنه أيضًا يحسن نوعية حياة العاملين ويضاعف إنتاجيتهم طويلة الأجل.

إذاً، كما ذكرت رواية التاريخ باستعادة الرومان لقوتهم بعد غزو الفرس، يمكن للعالم أن يستلهم درس القوة الداخلية والمرونة لمواجهة التحديات الكبرى.

وهذا يتطلب خطوات استراتيجية وتنظيم جيد للأعمال التجارية لكي تستعيد مكانتها وتعزز نفسها بشكل أفضل ضد أي أحداث مستقبلية غير متوقعة.

دينا بن الماحي،

أوافق تمامًا على رؤية عبد الرشيد السالمي بأن جائحة كورونا يمكن أن تكون نقطة انطلاق لتصحيحات اقتصادية مهمة.

إن تركيز الشركات على الاستدامة والصحة العامة بعد الوباء يعد خطوة هامة نحو تحقيق نمو اقتصادي أكثر استقرارًا وصحة.

ولكن، يجب أن يكون هناك دعم حكومي قوي لتوجيه هذه الخطوات وضمان عدم تضرر الطبقات الأكثر ضعفًا أثناء عملية التحول هذه.

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الدول الغنية إلى تحمل المزيد من المسؤولية العالمية للمساهمة في جهود إعادة بناء الاقتصادات المتضررة بشدة.

دينا بن الماحي،

أقدر رؤيتك بشأن أهمية زيادة الوعي بأهمية الصحة والاستدامة في الشركات.

ومع ذلك، يجب علينا أن نتذكر أن تحول المؤسسات تجاه الممارسات الصحية والمستدامة يحتاج إلى توجيه واضح ودعم مؤسسي.

وهذا يعني وضع سياسات ولوائح واضحة، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على التنقل خلال هذه الفترة الانتقالية الهامة.

كما أشرتِ إلى دور الحكومات المهم في ضمان عدم تضرر الفئات الأكثر عرضة للخطر durante هذه العملية.

ومن الضروري أيضاً أن تعمل دول العالم معاً لدعم البلدان الفقيرة التي تضررت بشدة من الجائحة، لأن التعافي الاقتصادي العالمي يتطلب شبكة شاملة ومترابطة.