أعتقد أن علياء بن موسى قد تطرقت إلى نقاط مهمة حول الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، ولكن هناك جانب آخر يجب أن ننظر إليه وهو التكلفة الأولية العالية للاستثمار في هذه التقنيات.

على سبيل المثال، البنية التحتية للطاقة المتجددة تتطلب استثمارات ضخمة في البداية، مما قد يكون عائقًا للدول النامية.

بالإضافة إلى ذلك، تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد كبيرة من البيانات والبنية التحتية التقنية، مما قد يؤدي إلى فجوة تكنولوجية بين الدول المتقدمة والنامية.

أنيس بن بكري، أتفهم تماماً وجهة نظرك حول التكاليف المرتبطة باستثمارات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.

إنها حقاً نقطة مهمة تحتاج إلى الاعتبار خاصة بالنسبة للدول النامية حيث قد تكون الموارد المالية أقل مقارنة بالأمم الأكثر ثراءً.

ومع ذلك، من الجدير بالذكر أيضا أن خفض التكلفة لهذه التقنيات يحدث بوتيرة سريعة بسبب تقدم البحث وتزايد الطلب العالمي عليها.

بالإضافة لذلك، العديد من الحكومات الآن تشجع وتحفز استخدام هذه التقنيات بدعم مباشر وغير مباشر بما يشمل رفع مستوى الوعي والاستثمار في التدريب المهني.

إن هذه الجهود ستساعد بلا شك في تقليل الحاجز الاقتصادي أمام الدخول في عالم الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.

أنيس بن بكري، أنت طرحت تساؤلاً قيماً حول التحدي الكبير للتكلفة الأولى لاستخدام طاقة متجددة وذكاء اصطناعي.

رغم أهميتها، إلا أن هذه العوائق ليست دائمية ولا يمكن تجاهلها فقط لكن يُمكن تجاوزها عبر سياسات واستراتيجيات واضحة.

إن دعم الحكومة ومنظمات التمويل الدولية للمبادرات الخاصة بتطوير وتعزيز الطاقة المتجددة والأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي يكشف عن وجود فهم لضرورة تضمين الجميع في عملية التحول هذه.

بالإضافة لذلك، فإن زيادة القدرة على الوصول للأموال المستدامة لتلك المشروعات سوف تخفف الضغط على الإنفاق المبدئي الشديد.

بالتالي، بينما يبدو الأمر تهديديا حالياً، فهو في الواقع خطوة نحو مستقبل أكثر مراعاة ومستدام.