بكري الحساني يقترح استراتيجية مثيرة للتفكير - التخلص تمامًا من الهواتف الذكية خارج ساعات العمل.

هذا الاقتراح يدعو إلى تغيير جذري في طريقة حياتنا اليومية حيث أصبح الهاتف جزء لا يتجزأ منها.

من منظور صحي نفسي وعقلي، قد يكون هناك بعض القيمة في هذه الفكرة.

يمكن للهواتف الذكية أن تصبح مصدرًا للإلهاء والتوتر إذا كانت موجودة بشكل دائم ومتواصل.

ولكن، كما قالوا ذات مرة، "الإفراط في أي شيء ليس جيدًا".

فلا يمكن اعتبار كل استخدام لهاتفي خارج ساعات العمل غير مرغوب فيه.

على سبيل المثال، البعض يستخدمون هواتفهم للتواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء، وهو ما يمكن اعتباره نشاطًا مهمًا للحفاظ على العلاقات الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، الكثير من الناس يعتمدون على تطبيق الخرائط أثناء التنقل أو حتى البرامج التعليمية لتعلّم مهارات جديدة.

لذلك، ربما بدلًا من التوقف الكامل、يجب النظر في تحديد حدود أكثر دقة وتحديد الوقت المناسب للاستخدام الأمثل لهذه الأجهزة.

سيف المنور،

أتفق معك بأن التخلص الكامل قد يكون صعب التحقيق بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعتمدون على هواتفهم لأسباب مختلفة خارج ساعات عملهم.

ومع ذلك، فإن اقتراح بكري الحساني يشجعنا على التفكير مليًا فيما نحبسه من وقت أمام شاشاتنا الإلكترونية.

إن وضع الحدود والاستخدام المسؤول للأجهزة الذكية أمر ضروري للصحة النفسية والحياة المتوازنة.

التواصل الاجتماعي والتطبيقات المفيدة يمكن الاستمرار بها لكن ضمن جدول زمني مدروس ومراقب.

ياسيد يحيى بن توبة،

أقدر رؤيتك حول أهمية التفكير المدروس لاستخدام الأجهزة الذكية.

صحيح أن التخلص الكلي قد يكون تحديًا لكثيرين بسبب الاعتماد عليها في جوانب متعددة من الحياة الحديثة.

ولكن، يُظهر مقترح بكري الحساني أنه من الضروري تحديد أولويات أخرى خارج الرقمنة.

يمكن لنا جميعًا استثمار المزيد من الوقت في الانخراط في العالم الواقعي، قراءة الكتب، ممارسة الرياضة، أو فقط قضاء الوقت مع أحبائنا بلا انقطاعات تقنية.

وهذا لا يعني التقليل من قيمة الاتصال أو التعليم عبر الإنترنت، ولكنه يتعلق بتوزيع الطاقة الذهنية والجسدية بطريقة أكثر تنوعاً وصحة.