في ضوء نقاشنا السابق حول آثار الألعاب الرقمية على الصحة النفسية والأطفال، يبدو لنا أنه ربما حان الوقت للتحول نحو خلق توازن رقمي صحي.

بدلاً من التركيز فقط على سلبيات العالم الرقمي الذي لا يمكن إنكاره، دعونا نتطلع الآن إلى كيف يمكننا الاستفادة منه بصورة ايجابية أكبر.

على سبيل المثال، إذا اعتبرنا منى داغر كنجمة بدأت حياتها العملية في مرحلة مبكرة وكانت قادرة على التنقل بين الأدوار المختلفة بكل براعة وبراعة، فلماذا لا نسعى لأن يكون لدينا جيلاً من الشباب الذين يستطيعون التعامل بنفس القدر من الذكاء والتوازن مع عالم التكنولوجيا؟

قد يشمل ذلك المزيد من الإرشادات المنزلية للمراقبة لأوقات استخدام الأطفال لأجهزتهم الإلكترونية، ولكن أيضا تقديم فرص تعلم ومعرفة تستغل قوة الوسيلة الرقمية بطرق مفيدة ومُحفزة.

بهذه الطريقة، يمكننا نقل الأطفال من كونهم مجرد مستخدمين للتقنية إلى رواد يصنعون بها.

إنها رحلة ليست سهلة بالتأكيد، لكنها الرحلة الأقرب لما قصدته منى داغر بحياة مليئة بالإنجازات والفخر.

التحول الرقمي ليس رحلة سلمية نحو المستقبل؛ إنه انقلاب ثقافي جذري يحتاج لاستعداد كامل ومقاومة شرسة.

إن التركيز الضيق على الجانب التكنولوجي يغفل الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه إدارة التغيير والتكيف النفسي للموظفين.

بدلاً من اعتبار هذه العملية "تحسناً"، يجب النظر إليها كمجهود لإحداث ثورة كاملة في بيئة العمل - تغيير يُحدث نقلة نوعية وليس خطوات بسيطة للأمام.

فالاستثمارات الفعلية تحتاج لأن تُوجه أولاً نحو تنمية المهارات الداخلية وبناء القدرة على الصمود أمام مقاومة التغيير المجتمعي.

هل أنت مستعد لهذه الثورة؟

أم ستظل راضياً بالحفاظ على الوضع الحالي الخانق؟

#الحديثة #مجرد #القيرواني #ترى