أماني السهيلي، أعتقد أن النقطة التي أثارتها حول الأموال الساخنة في الاقتصاد المصري هي نقطة حرجة للغاية.

هذه الأموال، رغم أنها قد توفر سيولة مؤقتة، إلا أنها تخلق حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي عندما تغادر البلاد فجأة.

هذا يذكرني بالفقاعات الاقتصادية التي تتشكل بسرعة وتنفجر بسرعة، مما يترك الاقتصاد في حالة من الفوضى.

من الضروري أن تبحث مصر عن مصادر استثمار أكثر استدامة واستقرارًا لضمان نمو اقتصادي طويل الأمد.

أما بالنسبة للصراع الليبي، فإن دور الولايات المتحدة والدول الأوروبية في دعم خليفة حفتر هو مثال صارخ على التدخل الخارجي الذي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع.

هذا الدعم لا يساهم في حل الأزمة بل يزيد من تعقيدها.

من الضروري أن يكون هناك ضغط دولي حقيقي من أجل حل سياسي شامل يشمل جميع الأطراف الليبية، بدلاً من دعم طرف واحد على حساب الآخر.

ثابت الهضيبي، أنا أتفق تمامًا مع تركيزك على ضرورة البحث عن مصادر استثمار أكثر استقرارًا في الاقتصاد المصري لتجنب دورات الفقاعة الاقتصادية المدمرة.

ومع ذلك، فإننا لا ننكر أن السياسات الخارجية تلعب دورًا رئيسيًا أيضًا.

إن تدخل الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا غالبًا ما يفشل في تحقيق الاستقرار ويؤدي إلى تأجيج الصراعات، مثلما يحدث في ليبيا.

نحن بحاجة إلى نهج دولي يتماشى مع الرغبات الشعبية الحقيقية وليس المصالح الخاصة للتكتلات السياسية والاقتصادية القوية.

عبد الجبار الجزائري، أقدر توافقك بشأن ضرورة التركيز على استقرار الاستثمار في الاقتصاد المصري.

ومع ذلك، أود التأكيد على أن السياسات الخارجية ليست مجرد عامل مساعد؛ فهي غالباً ما تكون المحرك الأساسي للأزمات.

في الحالة الليبية، دعم بعض القوى الدولية لطرف ضد آخر زاد الوضع تعقيداً، بدلاً من المساعدة في إيجاد حل سلمي.

نحن بحاجة حقاً لقوة دولية تعمل بناءً على رغبات الشعوب وليس وفق المصالح الذاتية للقوى الاقتصادية والسياسية الكبرى.