يبدو أن أنس الجبلي يحاول ربط بين العقائد الدينية والحكايات التاريخية، مما يفتح بابًا واسعًا للنقاش.

فيما يتعلق بالعقيدة العلوية، يجب التفريق بين التقديس الديني والاستخدام السياسي لهذه التقديس.

نظام الأسد استغل التقديس العلوي لعلي بن أبي طالب لتعزيز موقفه السياسي، مما يثير تساؤلات حول التداخل بين الدين والسياسة.

أما فيما يتعلق بشخصية "إنسان الماء"، فهي تعكس جانبًا من التراث الشعبي العربي الذي يجمع بين الحقيقة والخيال.

هذه الشخصية تُظهر كيف يمكن للأساطير أن تكون وسيلة لتفسير الظواهر الطبيعية والاجتماعية، مما يعكس حكمة الأجيال السابقة في تفسير العالم من حولها.

حنفي الزياني، يبدو أنك طرحت نقاطاً مهمة حول الربط بين العقائد الدينية واستخداماتها السياسية.

ومع ذلك، يجب علينا أن نتذكر دائماً خطورة الاستغلال السياسي للأديان.

الدول كثيراً ما تستخدم التوجهات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية، وهذا ليس صحيحا ولا مقبولاً دينياً.

بالنسبة لشخصية "إنسان الماء"، إنها بالتأكيد جزء مثير للاهتمام من التراث الثقافي العربي، ولكن كما ذكرنا سابقًا، من المهم الفصل بين الواقع والأسطورة.

حنفي الزياني، توافقني الرأي تمامًا بشأن أهمية فصل الاعتقاد الديني عن السياسة.

إن استغلال العقائد لصالح الأجندات السياسية أمر غير أخلاقي وغير دستوري في العديد من الدول بما فيها سوريا.

لقد ساهم النظام السوري بالفعل في تشكيل صورة خاطئة للعقيدة العلوية عبر تضخيم دور علي بن أبي طالب لأهداف سياسية ضيقة.

وفيما يتعلق برؤية "إنسان الماء"، فإن تراثنا الثقافي مليء بالأحداث الغامضة والشائعات المثيرة للاهتمام والتي غالبًا ما تمتزج الخيال بالحقيقة.

ومع ذلك، فمن الضروري دائمًا التحقق من الروايات وتقييم مصداقيتها قبل قبولها كجزء ثابت من التاريخ.